قال الله تعالى: (فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاء وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ) (الرعد:17).
١- يفخر كل كويتي مخلص ومحب للعمل الخيري بصرح جمعية الإصلاح الاجتماعي الذي مضى عليها خمسون عاماً زاخرة بالإنجازات المشرقة والعطاءات التي تملأ كل بيت من ولد صالح، أو فتى يحمل القرآن في قلبه، أو ناشئ في طاعة الله ليست له صبوة أو انحراف عن الطريق المستقيم.
٢- يعتز أهل الكويت برجال جمعية الإصلاح الذين توارثوها جيلاً بعد جيل، قدموا لها التضحيات بالنفس والجهد والأهل والمال والولد حتى أصبحت شامة في جبين العالم العربي والإسلامي والدولي.
٣- رسخت جمعية الإصلاح حب العمل التطوعي ونشر العمل الإنساني في أرجاء المعمورة يشهد بها القاصي والداني، بل أصبحت اليوم جسراً لما يقرب من ستين دولة وجمهورية تتغذى من خيرات أهل الكويت وهباتهم وأوقافهم.
٤- بل أصبح هناك حب متبادل واحترام مكفول وتراحم مجبول بين حكام الكويت ورجالات جمعية الإصلاح منذ نصف قرن، بل يفخرون بإنجازاتها على مستوى العالم، بل كانوا بحمد الله تعالى لبنة فاعلة في حصول الكويت على المركز العالمي للعمل الإنساني عام ٢٠١٤م، بل امتد حب حكام الكويت لأهل الجمعية أنهم يدافعون عنها أمام من يخطط لتقويضها أو يعمل لإغلاقها أو تحجيم دورها الريادي في العالم العربي والدولي.
فشكراً لحكام الكويت، وعلى رأسهم اليوم أمير الإنسانية سمو الشيخ صباح الأحمد الصباح، قائد العمل الإنساني، فلا يشكر الله من لا يشكر الناس.
٥- تميزت جمعية الإصلاح بروحها الدعوية العالية ومنهجها الوسطي في معاملاتها، وقبولها للطرف الآخر، وأدبها الجم للمخالفين لها في الرأي، واستعدادها للعمل مع المخالفين لها في الفكر في المساحات المشتركة لنصرة الدين وأهله، وقيامها بالتوعية الدينية والإصلاح الاجتماعي والدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالتي هي أحسن، وإحياء شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
قال الله تعالى: (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَـئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ {71}) (التوبة).
نسأل الله تعالى أن يستعملنا في طاعته ورضاه، وأن يجعلنا غرساً في نصرة الدين وأهله.