أصدرت نقابة الأئمة والخطباء بيانا صحافيا نعت فيه المستشار حامد الياقوت والأخ بدر العوضي وجاء في البيان :
“وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156) أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ (157)}(البقرة ) .
تنعي نقابة الأئمة والخطباء والمؤذنين الكويتية المستشار حامد الياقوت والأخ بدر العوضي ، فقدت الكويت والامة الاسلامية رمزين بارزين ونموذجين مُشََرِّفين للعمل الخيري والدعوى الخالص ابتغاء وجه الله تعالى يجسد ما جبل عليه اهل الكويت جيلا بعد جيل من حب العطاء والتضحية، ومساعدة المحتاجين وكفالة الأرامل واليتامى ابتغاء الأجر والمثوبة ، فقد بذلا رحمهما الله تعالى حياتهما للعمل الخيري والدعوي والإنساني.
وتابعت النقابة أن الفقيدين رحمهما الله تعالى فقد كانا طيبا الخصال ، خافضا الجناح ، حسنا المعشر ، كريما الخلق ، حظيا بالمحبة والاحترام فكل من تعامل معهما يشهد لهما بذلك ( فأنتم شهداء الله في أرضه ) وسيظل اسمهما محفورين في سجل العمل الانساني الخيري ونموذجين رائعين للعطاء والخير ، وتجسيدا حيا لمبادئ وتعاليم ديننا الحنيف وقيمه السامية
بالإضافة أن الفقيدين كانا مثالين للتضحية والعطاء ، وقدوة حسنة لمن بعدهما في بذل الوقت والجهد في سبيل الله لتحقيق الأهداف السامية والغايات النبيلة ، كما كانا نبراسا ساطعا في العمل التطوعي الخيري والدعوى الذي عرف به الكويتيون واشتهروا بانجازاته”
لقد كان للفقيدين رحمهما الله تعالى بصماتهما الواضحة في العمل الدعوي والإغاثي والإنساني إبان الغزو العراقي الغاشم من خلال العمل في لجان التكافل الاجتماعي ، كما أن المربي حامد الياقوت اعتلى منبر مسجد المشاري في اليرموك وكان له باع طويل في الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى، فقد كان – رحمه الله – صابرا محتسبا بعد أن أصابه المرض، فقد كان مدرسة من مدارس الصبر، وكان سباقا إلى فعل الخير”، كما أن المحسن بدر العوضي اشتهر بأبي الأيتام لرعايته وإحسانه لمن فقد أبويه لأبوته الرؤومة ولمساته الحانية .
رحم الله الفقيدين المستشار حامد الياقوت والمحسن بدر العوضي ونسأل الله تعالى ان يتغمدهما بشآبيب رحمته وواسعة مغفرته وجميل رضوانه وأن يجزل لهما عظيم الأجر وحسن الثواب وأن يسكنهما أعلى جناته وأن يلهمنا جميعا جميل الصبر والسلوان وأن يحسن عزاءنا وإنا لله وإنا اليه راجعون.
نقابة الخطباء والأئمة والمؤذنين الكويتية
٢٥ شعبان ١٤٣٦هـ
٢٠١٥/٦/١٢