نعى أمين عام جمعية الإصلاح الاجتماعي يوسف عبد الرحيم نائب رئيس جمعية الإصلاح الاجتماعي ومسؤول العمل الدعوي المرحوم بإذن الله حامد الياقوت.
وقال في تصريح خاص لـ “المجتمع”: “لهذه الدعوة رجال اختارهم الله لحمل رسالته فهنيئا لهم هذا الاختيار ونعم الطريق الذي يسيرون فيه ونعم الوقت الذي ينفقونه في تبليغ الرسالة، ومن هؤلاء حامد الياقوت الذي وجدت فيه، منذ أن عرفته، الهمة العالية والأخذ بالأسباب لتطوير العمل الإسلامي بما يجعل تبليغ رسالة ربنا أمرا ميسورا ولها أثر في المجتمع”.
وتابع: “كان رحمه ومنذ عامين مضوا يصر على إخوانه بإشراك المجتمع في أنشطة الجمعية ويحث أعضاء الجمعية على تقديم المبادرات في مجال الشراكة المجتمعية.. قاد عملية إصلاح داخليه لإحداث مثل هذه النقلة وتحمل في سبيل ذلك الكثير، وكان حريصا على تفقد إخوانه وتلبية دعوتهم وكان رحمه الله يتصل بي يطلب مرافقته في مثل هذه الزيارات”.
ولفت عبد الرحيم إلى أن الفقيد: “قُبيل مرضه كنا في أحد ليالي رمضان الماضي خرجنا من مبنى الجمعية وتوقفنا في مواقف السيارات تحدثنا وكان رحمه الله يحمل هم أمرين شغلا تفكيره وقد أشفقت عليه حينها وحاولت أن اخفف أثرهما عنه فقال الله يكتب اللي فيه الخير.. وكان هذا آخر لقاء لي معه في الجمعية، وتواصلت معه في اليوم التالي ولم يرد ثم اتصل بي في اليوم التالي يخبرني بأنه تعرض لوعكة صحية وسيدخل المستشفى لعمل الفحوصات وكانت بداية صراعه مع المرض، كان يتابع معنا تفاصيل العمل أولا بأول ويشاركنا الرأي”.
وأوضح عبد الرحيم أن الفقيد “تابع معنا احتفالية الجمعية بمرور ٥٠ عاما لحظة بلحظة وكم كان سروره عظيما حين حملت له معي جهاز أيباد فيه توثيق للاحتفالية، وزرته أثناء مرضه في أمريكا ووجدت أن المرض قد أنهكه وبدا عليه الهزال وتحدثنا طويلا لساعات تحدثنا كثيرا ووجدته ذلك الرجل لم يتغير فلا يزال يحمل هم الدعوة .. رجوته أن يخرج من بعض المجموعات في الواتس أب حيث أن التوتر يضر صحته واستجاب رحمه الله على مضض”.
واختتم تصريحاته بالقول: “قبل يوم من سفري وأثناء وقوفي معه عند السيارة لأودعه قال لي وهو يبتسم ما صورنا مع بعض قلت له الأيام القادمة بإذن الله حين ترجع بالسلامة.. كان متفائلا رغم شدة المرض يتمتع بمعنويات عالية لا تعرف اليأس.. رحمه الله رحمة واسعة وجزا الله خيرا أبناءه البررة يوسف وبدر وخليفه ومحمد وزوجته الوفية الصابرة أم يوسف الذين كانوا حوله ولم يفارقوه للحظه .. وأسأل الله أن يخلفنا ويخلفهم في مصيبتنا خيرا”.