صرح عبدالرحمن عبدالعزيز المطوع، الأمين المساعد لشؤون الدعم الفني والعلاقات العامة والإعلام بالرحمة العالمية، أن قافلة “فتيات الخير” والتي سيَّرتها الرحمة الأسبوع الماضي لإغاثة اللاجئين السوريين هي صورة من صور تفاعل أهل الكويت مع المشاريع الخيرية والإنسانية، وهي الإرث الذي جبلنا على حبه والعمل له أجيالاً تتبع أجيالاً.
وأضاف المطوع الذي كان مشرفاً على رحلة ضمت 6 فتيات لم تتجاوز أعمارهن الخامسة عشرة من فتيات الكويت؛ أن التجربة هي انطلاقة جديدة للرحمة العالمية في مجال الشركات الخيرية الفاعلة التي من شأنها دعم ثقافة الخير والمسؤولية بين أبناء وفتيات الكويت، وما يحققه ذلك من تأصيل لحب الوطن والانتماء له بما اشتهرت به الكويت من صناعة الخير، موضحاً أن رحلة الفتيات تصادفت مع فعاليات الاحتفال بالقافلة الإغاثية رقم (200) والتي نظمتها الرحمة ضمن مشروعها قوافل الإغاثة للشعب السوري.
وعن الرحلة، قال المطوع: لقد كان تأثيرها بالغاً على أبناء اللاجئين وفرحتهم بمشاركة فتيات الكويت في إسعادهم بعد نجاح تجربة رحلة “فتيان الخير”، كما أثنى المطوع على جهود سفارة دولة الكويت في الأردن وجهودها في دعم برامج الإغاثة وتلبية نداء سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد – حفظه الله – في دعم الجهود الإنسانية الموجهة للشعب السوري، وقدم المطوع الشكر للسفير حمد الدعيج، سفير الكويت بالأردن؛ لوقفته وحرصه على نجاح قوافل الرحمة الإغاثية، ومشاركته فعاليات الفتيات الأخيرة؛ حيث كان لوجوده أثر بالغ على الفتيات.
وحكى المطوع إحدى القصص التي حدثت خلال الرحلة، وهي قصة “أم محمد” وابنها “محمد” أكبر إخوانه، حيث جلست الفتيات معه ومع والدته لنسمع قصتهم، فعندما قلت لوالدته: ما قصتكم؟
أجهشت بالبكاء ولم تستطع الحديث، فحاولت أن تتكلم، حتى تكلم شخص يعرفها، وقال: إن زوجها شهيد في سورية، وكانت ترى كل يوم الحرق والقتل للأطفال، فهربت بأطفالها الستة كلهم لكي تحميهم، وسافرت للأردن، وبعد عدة أشهر كانت تجلس مع أطفالها الستة في خيمة، وفي أحد الأيام خرجت لخيمة صديقتها تزورها، وخرج أكبر أولادها – محمد – خارج الخيمة، وقدراً احترقت الخيمة وفيها أطفالها الخمسة، فاحترقوا كلهم، وخلال أسبوع واحد كانت تسمع خبر وفاة واحد تلو الآخر، حتى توفوا الخمسة كلهم، وانهارت الأم، وانهار محمد ابنها، وكانت تتسلف الأموال لكي تبني سوراً حول قبور أبنائها الخمسة.
قصة أبكتنا وأبكت الفتيات، وخاصة عندما أخرجت الأم صور أولادها الخمسة، وأخذت تحضن ابنها محمد وهو يبكي وهي تبكي.
المصدر : المجتمع