نظمت جمعية الإصلاح الاجتماعي ملتقى «عزز يقينك 2» تحت رعاية رئيس الجمعية د ..خالد المذكور الذي أكد أن الملتقى يأتي إسهاما من قطاع الدعوة والتثقيف الشرعي في الجمعية لتعزيز الانتماء للإسلام، وتحصين الشباب، والحديث عن قواعد الحوار والمناظرة ثم التطرق إلى تساؤلات شرعية حول الحجاب وفقه الحرية واليقين والسلام النفسي.
من جانبه، أكد أستاذ الدراسات الإسلامية بكلية التربية الأساسية في «التطبيقي» د ..على السند أن المناظرة إحدى وسائل اليقين والدعوة إلى الله، موضحا أن القرآن دفعنا لطلب الحجة والدليل والبرهان والمجادلة بالتي هي أحسن، بل إن مادة جدل جاءت في القرآن 29 مرة، فضلا عن الآيات التي تحكي حكايات الأنبياء مع أقوامهم مثل حوار موسى مع النمرود وحوار يوسف مع إخوته، مؤكدا أن القرآن الكريم يعزز في عقلية المسلم فكرة الحوار والمناظرة والمناقشة.
وأشار السند إلى أن المسلمين عرفوا في دينهم علما يسمى علم آداب البحث والمناظرة لأنهم وجدوا أن ما في كتاب الله يدفعهم إلى مثل هذا العلم، ولذلك قاموا بمؤلفات عدة في هذا العلم وكان يدرس في الجامعات والأزهر.
بدوره، قال عضو هيئة التدريس في قسم الدراسات الإسلامية بكلية التربية الأساسية في «التطبيقي»: اليقين لا يصل إليه الإنسان إلا بالشك، وهو حينما يتردد بين أمرين ويظهر له ما يرجح أحدهما على الآخر، فإذا وفق إلى ما يجعله يقطع اليقين على المرجح فيدخل مرحلة اليقين فالأحكام الشرعية إما أن تكون قطعية الدلال، بمعنى أنها لا تحمل إلا حكما واحدا مثل قوله تعالى (.. وأحل الله البيع وحرم الربا)، لكن في بعض النصوص هي ظنية الدلالة، فعندما نأتي إلى موضوع العقائد، فالعقائد لا تقبل الظن في الدلالة.