أكدت جمعية الإصلاح الاجتماعي أن محنة الغزو العراقي الغاشم أظهرت ما لدى شعب الكويت من إيمان وتعلق بالله تعالى وتكاتف وروح وطنية عالية.
واستذكرت الجمعية، في بيان لها بمناسبة الذكرى الـ32 للغزو العراقي الغاشم، الملحمة الوطنية التي سطرها أبناء الكويت من كل فئات المجتمع في مواجهة العدو.
وجاء في نص البيان:
قال الله تعالى: (وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ) (إبراهيم: 7).
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد..
نستقبل اليوم الذكرى الثانية والثلاثين للغزو العراقي الغاشم على دولة الكويت، وفي هذه المناسبة نجدد الشكر لله تعالى على أن أزال الغمة ووحَّد الأمة ونصرنا بفضله سبحانه وتعالى، ونتذكر الملحمة الوطنية التي سطرها أبناء الكويت من كل فئات المجتمع، وكيف رسموا لوحة جميلة من التماسك والترابط والالتفاف حول الشرعية في مواجهة العدو، فقد توحدنا أمام الغزو العراقي رغم الآلام والصعوبات، وتوحدنـــــا الآن الآمال والطموحات، ولقد أظهرت محنة الغزو ما لدى شعب الكويت من إيمان وتعلق بالله تعالى وتكاتف وروح وطنية عالية.
وفي هذه المناسبة، لن ننسى أبناءنا من الأسرى والشهداء ومن ضحوا بدمائهم، نسأل الله أن يتقبلهم ويدخلهم فسيح جناته.
لقد تلقى أبناء جمعية الإصلاح الاجتماعي مثلهم مثل جميع الشعب الكويتي صدمة الغزو الغاشم بكل ثبات؛ فأسرعوا في العمل بالتعاون مع باقي الأطياف الشعبية في تشكيل لجان التكافل الاجتماعي والمشاركة في الأعمال الطبية والإسعافات بالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر الكويتية والمشاركة في تأسيس حركة المقاومة الكويتية.
وشاركت الجمعية مشاركة فعالة في المؤتمر الشعبي الكويتي بجدة برئاسة رئيس مجلس إدارتها السابق العم عبدالله المطوع، يرحمه الله، ودوره الكبير في رأب الصدع وتوحيد الصفوف أمام المجتمع الدولي ضد العدوان العراقي.
ويضاف لكل ما سبق مشاركة الطلاب المبتعثين من أبناء جمعية الإصلاح الاجتماعي في أعمال وأنشطة الاتحادات الطلابية لتوضيح قضية الكويت ونصرتها في عدد من الدول وأطلقت حملة “free Kuwait” في لندن وتنظيم المسيرات.
وفي الختام، نسأل المولى عز وجل أن يحفظ الله الكويت وشعبها من كل مكروه وسائر بلاد المسلمين، وأن يديم عليها نعمة الأمن والأمان في ظل قيادة حضرة صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، أمير البلاد، وسمو ولي عهده الأمين الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، حفظهما الله ورعاهما.