الإسلام دين الحق
بسم الله والحمدالله والصلاة والسلام على رسول الله ﷺ وبعد
طالعتنا وسائل الإعلام اليونانية والعالمية بتصريح متطرف من رئيس أساقفة أثينا وجميع اليونان الملقب بالسيد/ايرونيموس خلال حواره مع محطة أوبن تي في (OPEN TV) بمناسبة عيد الاستقلال اليوناني يوم السبت الماضي الموافق 16/1/2021 ، حيث قال ” الإسلام وأتباعه ليسوا دينا، بل حزب سياسي مصلحي طموح وأناس حرب توسعيون، وهذه خصوصية الإسلام، وتعاليم محمد تدعو إلى ذلك”
قال تعالى : “إن الدين عند الله الإسلام..” آل عمران – ١٩
ويقول تعالى : “ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه..” آل عمران ٨٥
فالإسلام دين الحق ، ووعد الصدق ، والإسلام عند الله هو الدين الذي أمرنا باتباعه ، ومحمد ﷺ خاتم الأنبياء والرسل ، وقد أمرنا الله تعالى بالإيمان بالرسل جميعاً ، إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب وعيسى وداوود ومحمد وكل الرسل عليهم السلام جميعًا .
وقد أخذ الله الميثاق على الأنبياء بتصديق محمد ﷺ ، والإسلام دين الرحمة والعزة ، ودين الاعتدال والعدالة ، لا يضره الإرهاب اللفظي من رئيس أساقفة اليونان ولا تطرف أيٍّ من الأساقفة ، وإن ما ورد على لسان رئيس الأساقفة بذات التصريح ليعكس الحقيقة التي أقرّها قول الله تعالى عن النصارى الذين حرفوا الإنجيل : (﴿فَبِما نَقضِهِم ميثٰقَهُم لعنّاهم وَجَعَلنا قُلوبَهُم قٰسِيَةً يُحَرِّفونَ الكَلِمَ عَن مَواضِعِهِ وَنَسوا حَظًّا مِمّا ذُكِّروا بِهِ وَلا تَزالُ تَطَّلِعُ عَلىٰ خائِنَةٍ مِنهُم إِلّا قَليلًا مِنهُم فَاعفُ عَنهُم وَاصفَح إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ المُحسِنينَ﴾ المائدة – ١٣
وإن التاريخ لأكبر شاهد على مصدر الإرهاب من حملات صليبية ومحاكم التفتيش ، وإن التاريخ نفسه لأكبر شاهد على دين الرحمة المهداة وعلى خير من وطئت رجله الأرض محمد ﷺ الذي قال فيه ربه : ( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين )
وإننا إذ نربأ بالعقلاء والمؤمنين من جميع الأديان بإنكار أيٍّ من الرسل ، فإن ما ورد على لسان الأسقف اليوناني/ ايرونيموس من استعداء وإشاعة لروح الكراهية بين الشعوب والتشجيع على التنازع والفتن يستدعي إنكاره وردعه حفاظاً على روح التعايش بين الشعوب بمختلف مشاربها.
والحمدلله رب العالمين
حرر في ٧ جمادى الآخر ١٤٤٢ هـ الموافق ٢٠ يناير ٢٠٢١ م
جمعية الإصلاح الاجتماعي – الكويت