أكد وزير العدل ووزير الأوقاف والشؤون الاسلامية يعقوب عبدالمحسن الصانع ان توجيهات حضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح هي الداعم الأكبر لتطوير مسيرة العمل الخيري والانساني حتى نال سموه باستحقاق لقب (قائد للعمل الانساني) بشهادة اكبر منظمة دولية.
وقال الوزير الصانع في كلمة له ممثلا عن سمو امير البلاد خلال احتفال اقامته جمعية الاصلاح الاجتماعي امس في فندق الريجنسي بمناسبة مرور 50 عاما على انشائها ” يطيب لي ان انوب عن حضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح في حضور هذه الاحتفالية التي تاتي تزامنا مع احتفالات الكويت باختيار الامم المتحدة لسموه قائدا انسانيا و لبلدنا الحبيب الكويت مركزا انسانيا تتويجا لمبادرات سموه في العالم اجمع .
و اشار الصانع الى انه قد اولت الكويت العمل الخيري و قنواته كل دعم و رعاية و باتت مؤسساتنا الكويتية الحكومية و الاهلية تحتل موقع الريادة في خريطة العمل الانساني حتى استحقت الكويت بجدارة ان تكون مركز الانسانية في العالم مبينا و لقد كان لتوجيهات حضرة صاحب السمو امير البلاد حفظه الله و رعاه الدور الاكبر في تطوير مسيرة العمل الخيري و الانساني حتى نال و باستحقاق لقب قائد الانسانية بشهادة اكبر منظمة دولية .
و دعا الصانع مؤسسات العمل الخيري الى بذل المزيد من الجهود في تعزيز العمل الخيري و بما يترجم المعاني السامية التي دعت اليها شريعتنا الغراء امتثالا لقول رسول الله صلى الله عليه و سلم ( احب الناس الى الله انفعهم للناس و احب الاعمال الى الله سرور تدخله على مسلم او تكشف عنه كربة او تطرد عنه جوعا او تقضي عنه دينا ) و بما يساهم في تحقيق التعاون بين مؤسسات المجتمع المدني الحكومية و الشعبية للوصول الى التكامل المنشود .
من جانبه اعرب رئيس جمعية الإصلاح الاجتماعي حمود الرومي في كلمة مماثلة عن عظيم تقديره لرعاية سمو الامير لهذا الاحتفال مؤكدا ان احتفال الجمعية بمرور هذه العقود الخمسة يصادف يوم الحادي عشر من نوفمبر وهو يوم الدستورالذي كتبه الآباء والأجداد لبناء الكويت على العدل والقانون.
وقال الرومي “نود ان نؤكد ان جمعية الاصلاح الاجتماعي تنطلق اليوم في مرحلة جديدة من الرؤى الاصلاحية والمشروعات الخيرية والتواصل المجتمعي بروح اسلامية متوقدة وبانفاس وطنية متعالية عن ما يعكر النسيج الاجتماعي المتماسك”.
واكد ان الكوكبة الكريمة من ابناء هذا البلد المعطاء التي قامت بتأسيس الجمعية تقدم الخير وتسعى الى الاصلاح وتؤسس المشاريع الخيرية والاجتماعية لاسيما الاهتمام برعاية النشء رعاية اسلامية حيث اسست مراكز لتحفيظ القرآن الكريم والتي خرجت المئات من حفظة كتاب الله.
وذكر ان هذه الكوكبة خرجت اجيالا صالحة مصلحة كما اسست مع اخوانها من الجمعيات الخيرية الاخرى لجان الزكاة للعمل الخيري المحلي واخرى للعمل الخيري الخارجي حتى غدت الكويت منارة للخير ومركزا عالميا للعمل الخيري الانساني واصبح اميرها حفظه الله ورعاه قائدا عالميا لهذا العمل النبيل.
وشدد على ان الجمعية تمد يديها للجميع للمشاركة في الاصلاح والبناء و”ترسيخ الأمن الاجتماعي لوطننا الحبيب” مشيرا الى ان الجمعية اهتمت بالمرأة واسست اللجان النسائية التي ترعى شؤون المرأة والطفل والاسرة لدعم المجتمع ، وشيدوا لجاناً للعمل الاجتماعي والمدني؛ لدعم الأمن الاجتماعي، وتعزيز التلاحم الوطني، وعلاج أهم المشكلات الاجتماعية التي تواجه الشباب والأسرة والمجتمع، سعوا لهذا كله تحقيقاً لشعار جمعية الإصلاح وغايتها التي أنشئت من أجلها: “إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب”. .
وأعلن الرومي عن بدء حقبة جديدة من الأعمال النوعية التي تركز على مكونات المجتمع ورؤية عالمية لخدمة الأمة .
وأكد الرومي أن الجمعية حريصة على تعزيز الوحدة الوطنية والتماسك الاجتماعي، ونبذ خطاب التفرقة والتحريض والتشويه، وعلى هذا نشأت الكويت وبه تُحفظ.
وفي الختام، هنأ الرومي، صاحب السمو أمير البلاد على تقلد سموه لقب القائد الإنساني، وللكويت مركزاً إنسانياً عالمياً، والتهنئة لسمو ولي العهد وللشعب الكويتي على هذا الوسام.
و بدوره تحدث نيابة عن المؤسسين لجمعية الاصلاح مهند عبدالله النفيسي قائلا : ” نيابة عن المؤسسين نبارك لجمعية الاصلاح الاجتماعي استمرارها و نموها و توسعها بخدماتها الخيرية و التربوية و الدعوية للشعب الكويتي عبر الـ 50 عام المنصرمة و التي اثبتت فيها تمسكها بالاصول التي عليها اسسها الاجداد و رجالات الكويت الاوائل .
و لفت النفيسي فخورين بما اثبتته جمعية الاصلاح الاجتماعي من اعتدال في الفكر المنسجم و اهدافها بتعزيز النسيج الاجتماعي الكويتي و فخورين بالمشاريع الخيرية الرائدة في شتى انحاء العالم و التي ساهمت برفع اسم الكويت و عززت اصالة الكويتيين في نفوس شعوب العالم انسانيا و خيريا فخورين بابناء الجمعية الذين حفظوا القرآن بحلقاتها و تربوا على الاخلاق الاسلامية في مراكزها شباب دعاة وطنيين في خدمة الكويت .
و ختم النفيسي نيابة عن المؤسسين اتقدم بالشكر الجزيل للشعب الكويتي المعطاء على دعمهم لمسيرة الجمعية و برامجها المتنوعه و اشكر حضرة صاحب السمو على رعايته الكريمة لهذا الحفل و التي تعكس ثقة راسخة و رغبة اكيدة من سموه على تعزيز دور جمعية الاصلاح في الكويت .
ومن جهته قال رئيس مجلس الامة السابق جاسم الخرافي على هامش الحفل :” انتهز هذه المناسبة لاقول لجمعية الاصلاح الاجتماعية جزاكم الله خير على كل اعمال الخير التى قمتم بها” ، مؤكداً ان هنالك رجال اكفاء لهم تقدير المجتمع، متمنياً لهم التوفيق والنجاح والاستمرار في العمل الخيري
ومن جانبه قال نائب رئيس مجلس الامة النائب مبارك الخرينج على هامش الحفل :”لا شك ان احتفال جمعية الاصلاح الاجتماعية والذي اقيم تحت رعاية صاحب السمو امير البلاد وحضور وزير العدل والاوقاف ان هذا يدل على حرص الكويت قيادة وحكومة وشعباً على اهمية الاحتفالية ، مبيناً ان لجمعية الاصلاح عطاء مستمر منذ اكثر من 50 عاماً .
واكد ان ما قدمته الكويت سواء من خلال جمعية الاصلاح او غيرها من الجمعيات النفع العام يؤكد على ان الدولة بقيادتها وشعبها يعبرون عن العمل الانساني، متمنياً التوفيق والنجاح للمسؤولين بالجمعية ، قائلاً :”مهما قدمنا من شكر وثناء على ما قاموا به من اعمال خيرية وانسانية بجميع دول العالم بغض النظر عن جنسياتهم او عرقهم” ، مبيناً هذا يدل على ان الكويت مركزاً عملاً انسانياً بقيادة صاحب السمو الذي احتفى به مؤخرا ، متمنياً ان يستمر هذا العطاء الانسانية.
وقد أقيم على هامش الحفل عرض بانورامي لمسيرة الإصلاح في خمسين عاما ، كما شهد الاحتفال فقرات عديدة ومتنوعة حازت على رضا الحضور، وقد أعلن في الحفل عن مبادرة جمعية الاصلاح الاجتماعي بتقديم فكرة مشروع متحف صباح الاحمد للأعمال الانسانية لإبراز دور حكام الكويت وشعبها على مر الأزمان في العمل الخيري والانساني ونشر ثقافة العمل الخير.
كما شهد الحفل (اوبريت) يروي قصة تأسيس الجمعية التي انطلقت من ديوان الخالد القديم عبر تجمع نخبة من رجال الكويت الأوائل الذين ادركوا طبيعة واهمية العمل الخيري الهادف الى عون اخوانهم وابنائهم المحتاجين داخل الوطن وفي الوقت نفسه تم تكريم عدد من ابناء واحفاد مؤسسي الجمعية.
وفقرة لقتاة موهوبة في الرسم بالرمال عن جمعية الإصلاح وإنجازاتها ، وختم الحفل بتكريم مؤسسي جمعية الاصلاح الاجتماعي ورموزها ومشايخها خلال مسيرة نصف قرن بدءا من العم يوسف النفيسي والعم عبدالله المطوع والعم حسن الجارالله والعم سالم القطان والعم خالج الروضان والعم سعود الزيد والعم علي الرفاعي والعم يوسف الحجي والعم سليمان الرهيماني والعم براك الصبيح والعم عبدالله بن عيسى والعم عبدالرحمن العمر والعم عبدالرحمن الرويح والعم عبدالعزيز الصالح والعم عبدالعزيز الراشد والعم فهد الخالد، وآخرين. وقد تسلم أبناء المؤسسين وأحفادهم شهادات التكربم نيابة عن ذويهم بحضور رئيس جمعية الاصلاح العم حمود الرومي ونائب رئيس مجلس الامة مبارك الخرينج.