انطلاقاً من رسالتها في خدمة القرآن وعلومه وإيماناً منها بمبدأ المسؤولية المجتمعية، عقدت الأمانة العامة للقرآن الكريم وعلومه في جمعية الإصلاح الاجتماعي وعلى مدار يومين دورة (محفظ في كل بيت 2)؛ لإكساب أولياء الأمور مهارات تحفيظ القرآن للأبناء بطريقة سهلة ومبسطة عبر تطبيق “زوم” قدمها رئيس مركز “الراسخون” للتأصيل الشرعي د. حمد المزروعي.
وتناولت الدورة التي أقيمت يومي 25 و27 أكتوبر 2020، وسجل فيها نحو 176 مشاركاً ومشاركة، 4 محاور، المحور الأول فضل حفظ القرآن الكريم، والمحور الثاني حول قواعد وضوابط عامة في حفظ القرآن، والمحور الثالث عن الطرق العملية للحفظ، والرابع حول التطبيقات الإلكترونية المساعدة على قراءة القرآن وحفظه.
وبين المزروعي أهمية حفظ القرآن الكريم وأثره على الفرد والأسرة والمجتمع، وقال أنه من أراد حفظ القرآن يجب عليه أولاً معرفة فضل وبركة حفظه، مضيفاً أن بيت القرآن يكون فيه سكينة وبركة ونور وهداية.
وأشار المزروعي إلى أن من يحفظ القرآن يبارك الله له عمله وماله وطلبه للعلم في الدنيا وينال الرفعة والمنزلة العليا في الآخرة، ويوضع على رأس والديه تاج الوقار، مستشهداً بالحديث النبوي: “إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواماً ويضع به آخرين”.
وذكر من الإعجاز أن ينسي الله المؤمن القرآن حتى يردده ويرجع له بين الفينة والأخرى.
ودعا المزروعي أولياء الأمور إلى الاجتهاد لأن يكونوا أول المحفظين لأبنائهم وأن يستثمروا الوقت في تعليمهم القرآن.
وتطرق الى أهمية حفظ القرآن في الصغر واستشهد بحديث النبي “من تعلم القرآن في شبيبته اختلط القرآن بلحمه ودمه ومن تعلمه في كبره وهو يتفلت منه فلا يتركه فله أجره مرتين”.
وذكر المزروعي 15 قاعدة لحفظ القرآن وهي:
1. الإخلاص
2. الحفظ في الصغر
3. اختيار وقت الحفظ
4. اختيار مكان الحفظ (لا يكون مزعجاً أو مكان لهو ولعب)
5. القراءة المجودة وتكون من شيخ متقن ويجب ان يكون الحفظ الاولي متقنا
6. الاقتصار على طبعة واحدة من المصحف (المصحف الذي ينتهي برؤوس الآيات)
7. تصحيح القراءة حيث أنها مقدمة على الحفظ.
8. عملية الربط ربط بين الاية السابقة والتي تليها، وآخر الصفحة بأول الصفحة التي تليها، وهي من القواعد التي تؤدي إلى الحفظ المتماسك.
9. التكرار لتثبيت الحفظ.
10. الحفظ اليومي المنظم خير من المتقطع (ينبغي أن يكون له ورد يومي)
11. الحفظ الهادئ والمنتظم وليس السريع.
12. المراجعة المنتظمة وذلك بأن يجعل آخر الأسبوع يوماً للمراجعة.
وتقسم إلى مراجعة قريبة بما حفظه من خلال يوم أو يومين أو ثلاثة، ومراجعة بعيدة تكون بمراجعة الأجزاء التي تم حفظها.
13. الفهم للآيات حتى يسهل الحفظ.
14. استمرارية وجود الحافز للحفظ والمراجعة.
15. الدعاء وطلب العون من الله.
أما المحور الثالث من الدورة فتحدث المزروعي عن الطرق العملية والتطبيقية لحفظ القرآن وهي:
1. قراءة الورد المطلوب حفظه وسماعه وتصحيحه على شيخ متقن.
2. سماع الورد وقراءته وتكراره بصوت عالي.
3. تقسيم الآيات وربطها.
4. عدم البدء بأية قبل إتقان ما قبلها.
5. تسجيل وتصوير نفسك وهي من الطرق التي تختبر فيها مستوى حفظك.
وفي المحور الرابع والأخير تناول المزروعي التطبيقات المساعدة لحفظ القرآن، حيث ذكر أن هناك أكثر من 100 تطبيق مساعد لحفظ القرآن، وذكر منها:
1. المصحف المعلم للصغار
2. عدنان معلم القرآن
3. تطبيق الفاتحة (تسجيل قراءتك لسورة الفاتحة ثم يرد عليك أحد المعلمين المجازين ذوي الكفاءة).
4. كتاتب (تسجيل قراءتك لأي سورة ثم يرد عليك أحد المعلمين المجازين ذوي الكفاءة).
5. المقرئ (إمكانية اختيار المقرئ الذي تعجبك قراءته، مع اختيار السورة والآية، مع خاصية التكرار التي تتيح لك تكرار سماع الآية التي تريد حفظها المقدار الذي تحدده).
وقد لاقت الدورة تفاعلاً كبيراً بدا ذلك من خلال الاستفسارات والتساؤلات التي تم طرحها من قبل المشاركين على المحاضر.