قال رئيس مجلس إدارة جمعية الإصلاح الاجتماعي د. خالد مذكور المذكور : في الذكرى التاسعة والعشرين للغزو الغاشم على دولة الكويت نجدد الشكر لله تعالى على أن أزال الغمة ووحد الأمة ونصرنا بفضله سبحانه وتعالى .
وأضاف : من المعلوم أن صنائع المعروف تقي مصارع السوء ، وقد كان لأهل الكويت من صنائع المعروف والخير والعمل الإنساني في أنحاء مختلفة من العالم ما وقاهم الله به ظلم العدو الغاشم ، لقد حفظ الله الكويت بدعاء الأيتام والأرامل والمنكوبين الذين قدمت لهم الكويت يد العون في محنتهم فكانوا عونا لها بدعائهم في محنتها .
لقد أظهرت محنة الغزو مالدى شعب الكويت من إيمان وتعلق بالله تعالى وتوكل عليه سبحانه ، وأظهرت التكاتف والروح الوطنية العالية التي أبداها أهل الكويت جميعا في مواجهة العدو والالتفاف حول الشرعية ، وهي من القيم والدروس المهمة التي نستلهما من هذه المحنة ، لقد كانت محنة عصيبة نجانا الله سبحانه منها ، قال تعالى : ( واذكروا إذ أنتم قليل مستضعفون في الأرض تخافون أن يتخطفكم الناس فآواكم وأيدكم بنصره ورزقكم من الطيبات ) فالحمد لله حمدا كثيرا والشكر له سبحانه على نعمة التحرير والأمن والاستقرار والرزق الطيب ونعمه سبحانه لا تحصى ولا تعد .
وتابع المذكور : نتذكر الملحمة الوطنية التي سطرها أبناء الكويت من كل فئات المجتمع ، وكيف رسموا لوحة جميلة من التماسك والترابط في مواجهة العدو ، فقد توحدنا أمام الغزو الصدامي رغم الآلام والصعوبات ، ولن ننسى أبناءنا من الأسرى والشهداء ومن ضحوا بدمائهم ، وقد قام أبناء جمعية الإصلاح الاجتماعي بواجبهم نحو بلدهم الحبيب الكويت أثناء الغزو الصدامي ، تلقوا مثلهم مثل جميع الشعب الكويتي صدمة الغزو بكل ثبات فأسرعوا في العمل بالتعاون مع باقي الجمعيات الخيرية والقوى الشعبية في تشكيل لجان التكافل الاجتماعي التي جسدت صور الصمود والتعاون بين جميع أبناء المجتمع على مختلف توجهاتهم ، فقامت بإرسال المعونات المادية والغذائية وتوزيعها على الأسر، ورتبت أمور الجمعيات التعاونية وأوضاع الأسواق، وتوفير الخدمات الأساسية والضرورات الحياتية .
وساهم رجال وشباب الجمعية كذلك في تأسيس لجان التكافل الاجتماعي وخدمة المواطنين والمقيمين الشرفاء أثناء الغزو وبعده وتطوع أبناؤها في أعمال جمعية الهلال الأحمر الكويتي ، كما ساهم أبناء الجمعية في لجنة متابعة وزيارة الأسرى .
وأضاف : وقامت جمعية الإصلاح بدور بارز لمواجهة الغزو العراقي خارج الكويت تمثل في إنشاء الهيئة العالمية للتضامن مع الكويت في الخارج بجهود ومشاركة عدد من أعضاء الجمعية، موضحاً أن الجمعية شاركت مشاركة فعالة في المؤتمر الشعبي الكويتي بجدة برئاسة رئيس مجلس ادارتها العم عبدالله العلي المطوع – يرحمه الله – ودوره البارز في رأب الصدع وتوحيد الصفوف ضد العدوان العراقي..
وساهمت الجمعية كذلك في تأسيس عدد من اللجان والروابط والهيئات المساندة للقضية الكويتية بالتنسيق مع سفارات الكويت في الخارج .
وفي ذات الوقت نستذكر الدور الكبير لاتحاد الطلبة في لندن والدول الأخرى بمشاركة شعبية من الكويتيين المقيمين في هذه الدول ، حيث نظموا الاعتصامات والمسيرات الحاشدة للتعريف بالقضية وأطلقوا الحملة الإعلامية الشهيرة “Free Kuwait ” .
وختم المذكور تصريحه بدعاء المولى عز وجل بأن يحفظ الله الكويت وشعبها من كل مكروه وسائر بلاد المسلمين وأن يديم عليها نعمة الأمن والأمان في ظل قيادة حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير البلاد وسمو ولي عهده الأمين الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح حفظهما الله ورعاهما.
.