ضمن أنشطته المتميزة، نظم مركز العطاء للشراكة المجتمعية لجمعية الإصلاح الاجتماعي، ملتقى العطاء الثالث تحت شعار «نحو بناء عمل تطوعي متميز»، ويأتي عقد الملتقى ضمن حرص مركز العطاء للشراكة المجتمعية في جمعية الإصلاح الاجتماعي على دعم وتفعيل العمل التطوعي في المجتمع وسعيه لنشر ثقافة التطوع بين سائر أفراده وتأصيله في نفوس أفراده وإكسابهم المهارات اللازمة من إعداد وتخطيط وبناء الأفكار التطوعية، إلى جانب ابراز دور الفرق التطوعية ودورها في خدمة المجتمع.
وبهذه المناسبة ألقى نائب رئيس جمعية الاصلاح الاجتماعي علي عبد الرحيم كلمة في ختام انعقاد الملتقى قال فيها: إننا وضعنا لبنة أخرى في بناء مجتمعنا وحاولنا القيام بجزء أساسي من واجباتنا تجاه بلدنا وأبنائه وبناته وخاصة فئة الشباب التي تستحق منا كل الاهتمام والحرص والعناية والدقة في الاختيار، مضيفا أن شعار ملتقى العطاء الثالث جاء منسجما مع هذه الرؤية وهذه الأهداف وهو «نحو بناء عمل تطوعي متميز»، إيمانا من الجمعية في أن فعل الخير شامل وأن العطاء ليس محصورا أو مقيدا، بل هو ممتد شاسع ويضم كل ما يعود بالخير والفائدة على الإنسان.
وأضاف عبدالرحيم أن حرص الجمعية على فئة الشباب وتنميتها واستثمار طاقتها بالشكل الإيجابي واستقطابها واحتوائها في إطار العمل الجماعي مثل التطوع، ينبع من إيمان الجمعية بقدرة الشباب الكويتي على العطاء دون حدود، وذلك لما يتميز به الشاب المسلم من حب الخير والبذل لصالح الآخرين والمساهمة في مساعدتهم ليحقق جوهر دينه وعقيدته المبنية على الخير والإنسانية والإيثار مشددا على تخصيص هذا الملتقى لتغطية محاور العمل التطوعي وأهدافه ومنطلقاته ونتائجه، وتعزيز الجوهر الموجود أصلا في نفس الشاب المسلم، ولكنه قد يحتاج إلى شيء من الصقل والمعرفة ليكون احترافيا وناجحا ونافعا بشكل أكبر.
وشكر عبدالرحيم مركز العطاء للشراكة المجتمعية على حسن تنظيمه وإعداده للملتقى كما شكر كل من حضر من الإخوة والأخوات من قطر وعمان والأردن وكذلك الجهات الراعية على مساهماتها القيمة وكل من ساهم في هذا الملتقى تنظيما وحضورا ومشاركة ومناقشة ورأيا، آملا أن يكون محتواه ومضمونه إضافة للملتقيات السابقة وأساسا من أسس الملتقيات القادمة، وأن يضيف حلقة في سلسلة استراتيجية الجمعية لتقديم خدمات مجتمعية متميزة ذات جودة عالية لكافة فئات وأطياف المجتمع، وذلك تماشيا مع رؤية الجمعية القائمة على التشاركية المجتمعية لتنمية المجتمع وعلاج مشكلاته في إطار الشريعة الإسلامية السمحة، من خلال التواصل المجتمعي وتأهيل المجتمع لتطبيق الشريعة الإسلامية.
هذا وقد قامت جمعية الإصلاح الاجتماعي في ختام الملتقى بمبادرة وتكريم المعلمة نورة الحميدي الفائزة بجائزة الشيخ حمدان آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز.