هنيئاً للكويت أفراحها بالتحرير والاستقلال …
هنيئاً لنا جميعاً هذه الفرحة التي عمت كل بيت والله نسأل أن يعم الفرح سائر بلاد المسلمين ، وأن ينعم الجميع بالأمن والأمان …
فلا يعرف قيمة هذه النعمة
إلا من فقدها
نريد للناس الخير …
نريد لهم الأفراح …
لا الأتراح ..
والسرور … لا الهموم ..
نريد الفرح والمرح في أسمى معانيه
{ قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَٰلِكَ فَلْيَفْرَحُوا }
يونس / 58
والفرح الحقيقي هو بنشر الخير ومساعدة الغير ورسم البسمة وتفريج الهموم ، وتنفيس الكروب وغرس الأمل في كل قلب مكلوم ،
أو محروم ، ونشر الرحمة للناس كافة …
{ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ } الأنبياء /107
لذا نذرنا أنفسنا للانطلاق في ميادين العمل الخيري والانساني من أوسع أبوابها داخل وخارج الكويت بلا كلل ولا ملل ، ليعم الخير بلاد الغير وخاصة الشعوب الفقيرة والمنكوبة ….
نشارك اليوم أبناؤنا وأهلنا الفرحة بكل الحب والمودة …
نفرح باعتدال وتوازن في بث المرح والترفيه وفق ضوابط الشرع والقانون دون تجاوز على القيم والاخلاق ، ودون اعتداء على الحريات
و الأعراض …
ميزان واضح بيّنٌ لكل مسلم ومسلمة أن يأخذ نصيبه من الدين والدنيا …
كما قال تعالى :
{ وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ ۖ
وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا ۖ }
القصص / 77
قال الحسن : أي ما أحلّ الله لك منها, فإن لك فيه غنى وكفاية .
فدائرة المباح واسعة ، وفي الدين فسحة ومجتمعنا المحافظ جُبل على حب الخير و نبذ العنف والتطرف والغُلو بكل ألوانه وعلى تقويم الانحراف بكل أشكاله بالحكمة والموعظة الحسنة …
فليس محباً لوطنه من حاول تبديل الثوابت بالشبهات ، وتشويه الأخلاق بالشهوات ، وسعى في الأرض ليفسد فيها …
ولو تركنا من يريد ثقب نصيبه من المركب بنزواته وشهواته لغرق ، وغرقنا
جميعاً كما أخبر المصطفى صلى الله عليه وسلم ..
فحب الوطن بأن يكون المرء
أمينا على مقدرات شعبه ، وبلده …
حريصاً على أمنه ، وفياً لقيمه …
ناصحا لولاته ، وعامته …
فنحن في قارب واحد ..
نسأل الله للجميع
الهداية والرشاد …
وآخر دعوانا أن الحمدلله
رب العالمين …
رئيس مجلس الادارة
حمود حمد الرومي