انطلاقاً من رسالته الساعية لخدمة القرآن الكريم وعلومه، عقد مركز الحافظين والحافظات التابع للأمانة العامة للقرآن الكريم وعلومه في جمعية الإصلاح الاجتماعي، على مدار ثلاثة أيام، الملتقى القرآني الأول تحت شعار “نوراً نهدي به من نشاء”، عبر برنامج زوم خلال الفترة من 26 – 28 يونيو 2021.
وتضمن برنامج الملتقى 3 محاضرات نوعية، قدمها مشايخ من داخل الكويت وخارجها لأول مرة، بحضور المئات.
وقد ألقى المهندس فاضل سليمان مدير مؤسسة جسور للتعريف بالإسلام، محاضرة بعنوان “لماذا لا نتغير بالقرآن؟، حضرها نحو 620 شخصاً.
وتحدث عن كيفية تعامل المسلمين مع القرآن الكريم، وعن اختلاف طريقة الصحابة الكرام في التعامل مع القرآن عن طريقتنا.
وقال سليمان إن سبب عدم تغيرنا بالقرآن هو حفظه فقط دون تطبيقه وفهم آياته.
وأشار إلى ضرورة تدبر آيات القرآن الكريم، والبحث عن الرسائل المحملة داخل كل آية، مشيراً إلى كيف كان الصحابة يتعاملون مع القرآن تلاوة وفهماً وتدبراً وتطبيقاً ثم بعد ذلك حفظاً.
كما ألقت الدكتورة التربوية جميلة خليف محاضرة بعنوان “يمشي به في الناس”، حضرها قرابة 740 شخصاً.
وقالت: بالرغم من قلة عدد كلمات هذا النص القرآني الذي هو جزء من آية عظيمة في سورة الأنعام، قال تعالى (نوراً يمشي به في الناس)، إلا أن هذا النص احتوى على معاني كبيرة.
وأضافت خليف: إن القرآن يخبرنا في التنزل المكي أنك عندما تختار لا إله إلا الله فإنك تقف على أعتاب حياة جديدة.. هذه الحياة ماهيتها تتعلق بكونها نور، وكأنك عندما تؤمن بـ لا إله الا الله بوعيك ويقظتك وكامل إرادتك تنتقل من حياة إلى حياة، ولأجل ذلك قال تعالى (فأحييناه وجعلنا له نوراً يمشي به في الناس).
أما المحاضرة الثالثة، فقدمها الشيخ فهد الكندري إمام المسجد الكبير بعنوان “تجربتي مع القرآن الكريم”، حضرها نحو 640 شخصاً، حيث تحدث عن تجربته الشخصية الفريدة في حفظ القرآن الكريم وكيف كان لذلك الأثر الكبير على أسرته، وأن أعظم لحظة في حياته كانت عندما ختم القرآن الكريم.
ودعا الآباء والأمهات إلى جعل أولادهم يسمعون القرآن من الصغر لما فيه من الأثر والبركة على حياة المجتمع. ونصح كل من أراد حفظ القرآن أن يبحث عن شيخ متقن متفرغ لذلك.
وقال إن أعظم نعمة تحصل عليها في الدنيا هو حفظ أبناءك للقرآن الكريم.