أصدرت جمعية الإصلاح الاجتماعي على لسان رئيسها العم حمود الرومي بياناً استنكرت فيه الحادث الإجرامي الذي حدث بالمدينة المنورة بالقرب من المسجد النبوي الشريف وراح ضحيته عدد من رجال الأمن السعودي الأبرياء.
وطالبت الجمعية الحكام والشعوب بالوقوف صفاً واحداً للتصدي بقوة وحزم لتفويت الفرصة على من يتربص بالمسلمين الدوائر.
وهذا نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله
و صحبه أجمعين
إنّ جمعية الإصلاح الاجتماعي
تتابع باهتمام وألم بالغ ما تمر به الأمة الإسلامية من أحداث جسام وتفجيرات آثمة ومخططات غادرة للنيل من استقرار وأمن الأبرياء الآمنين وبث القلاقل والاضطرابات وترويع الناس وإزهاق الأرواح دون ذنب أو جريرة ، كما حدث في مملكة البحرين و دولة الكويت وفي عدة مدن في المملكة العربية السعودية آخرها ما وقع بالأمس من اعتداء سافر في مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم وراح ضحيته رجال أمن أبرياء دون مراعاة لحرمة الدماء ولا المكان الطاهر بجوار الحرم الشريف ولا الشهر الفضيل ..
هذه الأحداث المؤسفة تدفعنا حكاّما وشعوبا للوقوف صفاً واحداً للتصدي بقوة وحزم لتفويت الفرصة على من يتربص بالمسلمين الدوائر ..
ولن يشفي غليل الشعوب مجرد الشجب والاستنكار ولا بد من تحرك جاد واستنفار الأجهزة الأمنية للدفاع عن البلاد والعباد بكل الوسائل ..
والمسؤولية تقع على عاتق العلماء والدعاة ورجال الفكر والإعلام لمواجهة الفكر بالفكر ، ومقارعة الحجة بالحجة لإنقاذ الشباب من أدران الفكر المنحرف الذي يقوده ثلة من العصابات والمرتزقة تحت رايات شتى .
فالأمر جلل ، والعاصم من القواصم هو رب العزة جل جلاله
{ إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ } …
فقد تكفل سبحانه لمن التزم صراطه المستقيم ونهجه القويم بالأمن والأمان كما قال تعالى : { الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُولَٰئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ } الأَنْعَام (82).