كرمت جمعية الإصلاح الاجتماعي رئيس الجمعية السابق العم حمود الرومي، وذلك تحت رعاية معالي السيدة الفاضلة هند صبيح براك الصبيح، وزيرة الشؤون الاجتماعية وزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية.
وفي هذا الصدد، قال ممثل راعي الحفل وكيل وزارة الشؤون المساعد للشؤون القانونية مسلم محمد السبيعي: لنقدم تحية اعتزاز وتقدير لواحد من رجال الكويت الأبرار، شهدت له آثاره الطيبة، وأعماله الجليلة في العمل على رفعة وطننا الحبيب، وسطر بمسيرته تاريخاً عطراً من الأعمال الاجتماعية والتعليمية والخيرية والإنسانية عبر جمعية الإصلاح الاجتماعي والعديد من المؤسسات التي عمل من خلالها، فالعم الفاضل حمود حمد الرومي رمز اجتماعي وخيري من رموز الكويت التي نعتز بها.
وأضاف السبيعي: لقد أولت القيادة الحكيمة لدولة الكويت عناية كبيرة للاحتفاء بأبناء هذا البلد المعطاء الذين أسهموا بأعمالهم في بناء الوطن، وذلك إبرازاً للقدوات الصالحة لشبابنا وأبنائنا، وتقديراً وعرفاناً بما بذلوه، والعمل على تواصل الأجيال في إطار من الروح الوطنية العالية والعادات الكويتية الأصيلة.
وإن تكريم أبناء الكويت ممن لهم إسهامات كان لها أعظم الأثر في تقدم الكويت ونهضتها هو أقل ما يمكن تقديمه وفاء لهم وعرفاناً بما قدموه من خدمات جليلة لخدمة وطنهم وإخوانهم في الوطن.
وفي ختام كلمته، قال السبيعي: نتقدم بالشكر والتقدير إلى العم حمود الرومي على ما قدمه من أعمال، متمنين له مزيداً من التقدم والريادة، وأتوجه بالشكر إلى جمعية الإصلاح الاجتماعي على تنظيمها هذا الحفل، داعياً الله عز وجل أن يحفظ الكويت وشعبها من كل مكروه تحت قيادة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، القائد الإنساني، حفظه الله ورعاه.
ومن جانبه، قال رئيس جمعية الإصلاح الاجتماعي د. خالد المذكور: يسعدنا ويشرفنا أن نلتقي الليلة في جو من الألفة والمودة لتكريم رائد من رواد العمل الاجتماعي والدعوي والخيري والإنساني في دولة الكويت، وقائد من قيادات هذه الجمعية المباركة عمل على إنجاح مسيرتها والارتقاء ببرامجها وأنشطتها تحقيقاً لأهدافها السامية، مبيناً أن العم الفاضل الحبيب إلى قلوبنا حمود حمد الرومي الرئيس الفخري لجمعية الإصلاح الاجتماعي ورئيس مجلس إدارتها السابق.
وتابع المذكور: عرفته الكويت معلماً ورائداً وقائداً تربوياً واجتماعياً وخيرياً، وعضواً فاعلاً في العديد من المؤسسات التربوية والتعليمية والاجتماعية التي شارك فيها أو رأس أنشطتها، وعرف عنه أنه يجمع ولا يفرق، ويلم الشمل ويحرص على وحدة الصف لما فيه خير بلدنا الحبيب الكويت.
وأشار المذكور إلى أن جمعية الإصلاح الاجتماعي صرح كبير بناه ورعى مسيرته رجال صالحون بررة من رجالات الكويت، والعم حمود الرومي واحد منهم، فقد التحق منذ العام 1980م بالعمل في جمعية الإصلاح مع رفيق دربه العم أبو بدر يرحمه الله، فكان خير رفيق وخير معين على درب العمل الاجتماعي والتربوي والخيري، وهم يتطلعون مع إخوانهم إلى نشر الفضيلة والإسهام في تنمية المجتمع ونشر الخير والمعروف، وبعد وفاة العم بو بدر يرحمه الله استلم الراية منه العم حمود الرومي رئيساً لمجلس إدارة الجمعية، ليواصل مسيرة الرؤى الإصلاحية، والمشروعات الخيرية والتواصل المجتمعي، بروح إسلامية وسطية متوقدة، وأنفاس وطنية متعالية عما يعكر صفو نسيجنا الاجتماعي المتماسك.
واختتم المذكور كلمته قائلاً: باسمي وباسم أعضاء مجلس إدارة جمعية الإصلاح وجميع أعضاء الجمعية وباسم إخوانه ومحبيه نتقدم بأسمى معاني الشكر من القلب والعرفان بالجميل للعم حمود الرومي تقديراً لمسيرته الخيرية والدعوية والاجتماعية وجهوده البارزة وإنجازاته في العمل على إنجاح برامج الجمعية وأنشطتها لما فيه رفعة وطننا الحبيب الكويت، وما هذا التكريم الذي نقدمه الليلة إلا شيء قليل أمام ما قدمه من خلال أعماله، نسأل الله أن يجعل ما قدم في ميزانه.
ومن جانبه، قال الرئيس الفخري لجمعية الإصلاح الاجتماعي العم حمود الرومي: أود، بداية، أن أعبر لكم عن سعادتي الغامرة بتواجدي معكم اليوم في هذا الحفل الكريم، وعن عميق امتناني وعرفاني إلى كافة منسوبي جمعية الإصلاح الاجتماعي على هذه اللفتة الكريمة، وإقامة الحفل التكريمي الذي يعتبر تكريماً للعمل الخيري والتطوعي الذي ساهم في رفع اسم الكويت عالياً في المحافل الدولية، كما أود أن أعبر عن عميق سروري وابتهاجي بهذا الوفاء الكبير من الحضور الكريم الذي يعد بمثابة شهادة محبة أفتخر وأعتز بها.
ولا يسعني في هذا المقام إلا أن أثمن جهود كافة القائمين على هذا الحفل الذي يعبر عن حرصهم الشديد على تعزيز روابط الأسرة الواحدة وإبداء مشاعر المحبة والأخوة، متمنياً لكم جميعاً مواصلة رسالتكم السامية للنهوض بالمجتمع وتحقيق رفعته وازدهاره.
وتابع الرومي: إن هذا الاحتفال يجسد في جوهره روح الأخوة والمحبة في فريق عمل جمعية الإصلاح الاجتماعي، التي ساهمت في إنجاح ما تم من إنجازات خلال مسيرة الجمعية الرائدة في مجال العمل الخيري والإنساني، فمنذ تأسيسها وهي تسير بخطى ثابتة شهدت اتساعاً كبيراً في أنشطتها داخل الكويت وخارجها، وبذلت –ممثلةً بمسؤوليها وكافة أعضائها- جهوداً كبيرة في طريق مشروع النهضة الحضارية، وحققت نتائج طيبة وإنجازات عظيمة وثماراً يانعة في كافة المجالات التربوية والثقافية والشرعية والاجتماعية والإنسانية والصحية، فضلاً عن دعمها اللامحدود للمنكوبين واللاجئين والنازحين دون تمييز بين لغة أو دين أو عرق، لتعكس بذلك الوجه الإنساني والحضاري لدولة الكويت، الذي تكلل بالتكريم الأممي لحضرة صاحب السمو أمير البلاد واعتباره “قائداً للعمل الإنساني” واختيار الكويت “مركزاً إنسانياً عالمياً”.
وأوضح الرومي أن هذه الإنجازات ما كان لها أن تتحقق إلا بفضل من الله تعالى ثم بدعم حكام الكويت وقادتها، والحكومة الرشيدة لمسيرة الجمعية طوال تاريخها، وبفضل شراكات وتكامل من الهيئات الرسمية والأهلية التي دعمت مسيرتها في ظل دعم وتقدير حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وسمو ولي عهده الأمين الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، حفظهما الله ورعاهما، كما لا ننسى بالفضل سواعد رجالات الكويت البررة الذين بنوا هذا الصرح الخيري وطوروه ومن جاء بعدهم من أعضاء مجالس إدارات متعددة ومن موظفين مخلصين سابقين وحاليين، عملوا فيه بجد وإخلاص لاستكمال رسالته وتحقيق أهدافه.. وإن مثل هذا العمل المبذول من كافة الأطراف يستوجب الشكر والتنويه لمن بادر به، فكل الشكر والتقدير لهم على ما قاموا به وما بذلوه من جهد واضح كان له الأثر الكبير في نجاح الجمعية بدورها الريادي والفاعل في تنمية المجتمعات.
وتابع الرومي: ولا يفوتنا في هذا المناسبة إلا أن نتذكر عطاءات رواد ومؤسسي جمعية الإصلاح الاجتماعي من رجالات الكويت من أمثال العم يوسف عبدالله النفيسي، والعم عبدالله العلي المطوع، رحمهما الله تعالى، والعم يوسف جاسم الحجي، شفاه الله ومد في عمره، الذين ترأسوا مجلس إدارة الجمعية سنوات عديدة والكثيرين من الفاعلين والمؤثرين في مسيرة الكويت الاجتماعية والإنسانية لا يتسع المجال لذكرهم نسأل الله أن يجعل ما قدموا في ميزانهم يوم يلقونه.
وأضاف: لقد أولت جمعية الإصلاح الاجتماعي منذ نشأتها اهتماماً بالغاً بتربية النشء والشباب وتحصينه من الانحراف والتطرف، وغرس قيم المواطنة وروح الولاء والانتماء للوطن والمساهمة في تشييد البناء والعمل نحو نهضته وتقدمه، فمن النشء من حاز دوراً قيادياً كبيراً في بلدنا الحبيب، ومنهم من تبوأ مناصب عليا، ومنهم من أصبح معلماً وطبيباً ومهندساً، وحافز الجمعية في ذلك إيمانها العميق بأن تنمية المواطنة لدى الشباب والنشء ليس قاصراً على المؤسسات التعليمية فقط، بل يشمل جميع مؤسسات الدولة المختلفة من خلال التركيز على السلوك القويم الذي يدل وينم على حب الوطن والمحبة والتعايش بين أفراد المجتمع، كما أن دافعها في ذلك التأكيد على تلاحم الكويتيين مع قيادتهم من أجل تحقيق التقدم والنمو والأمن والاستقرار، وجعل الكويت في مصاف الدول المتقدمة.
واختتم الرومي قائلاً: يسرني بهذه المناسبة الكريمة أن أتقدم بجزيل الشكر والتقدير على ما غمرتموني به من لطف وتقدير ومحبة خلال فترة رئاستي لجمعية الإصلاح الاجتماعي، فقد كنا أسرة واحدة، تجمعنا علاقة إنسانية عامرة، وإنني أشعر بالسعادة والاعتزاز العميق والانتماء لهذا الصرح الخيري والإنساني، الذي أضاف إليّ الكثير طيلة مسيرتي العملية.
وألقى رئيس مجلس إدارة جمعية الرحمة العالمية الشيخ جاسم المهلهل الياسين كلمة، أكد فيها أن الله سبحانه وتعالى أكرمهم بفضله بأن فتح لهم باباً من الخير، متمثلاً في جمعية الإصلاح الاجتماعي، مشيراً إلى أنهم كانوا ومازالوا ينهلون من أنشطتها ومجالات عملها في صناعة الخير والمعروف في مشارق الأرض ومغاربها، بدءاً من الكلمات الطيبة إلى المؤسسات التعليمية والتربوية والتنموية ومروراً بكفالة الأيتام وانتهاءً برسم البسمة على وجوه الفقراء والمحتاجين.
وأوضح الياسين أن جمعية الرحمة العالمية ما هي إلا ثمرة من ثمار جمعية الإصلاح الاجتماعي، حتى أصبحت شجرة وارفة الظلال تؤتي أكلها بإذن ربها، مبيناً أن حبل الود بين الرحمة والإصلاح لا يزال موصولاً، وأبوة جمعة الإصلاح الاجتماعي ما زالت موجودة.
وعلى صعيد آخر، كرم عدد من المؤسسات والجمعيات الخيرية العم حمود الرومي، الرئيس الفخري لجمعية الإصلاح الاجتماعي، ومنها جمعية الرحمة العالمية، والأمانة العامة للأوقاف، والهيئة الخيرية الإسلامية، وجمعية بلد الخير، ونماء للزكاة والتنمية المجتمعية، وعدد من الجمعيات الخيرية والإنسانية.
المصدر : المجتمع