نص البيان :
في الوقت الذي يعاني فيه الشعب السوري منذ سنوات من شتى صنوف العذاب والبطش والتنكيل والإرهاب والفقر والجوع والتشريد على يد مليشيات وقوات الأنظمة الطائفية القمعية شاركت أكبر دولتين دائمتي العضوية في مجلس الأمن بمسلسل الجرائم البشعة ، واستهدفوا بطائراتهم وصواريخهم الشعب السوري الأعزل بقصف جنوني أودى بحياة أكثر من 650 انسانا ليس لهم ذنب إلا أنهم قالوا : ربنا الله …
و انحرفوا برسالة مجلس الأمن من منظمة دولية تعنى بحفظ السلام …
إلى منظمة تسعى إلى
نزع الأمن والأمان ..
ومن مكافحة الإرهاب
إلى تصدير الإرهاب ..
و من تطبيق القوانين
إلى نقض العهود والمواثيق ، وهتكت بذلك الأعراف الدولية ، والقيم الإنسانية وساهمت بترسانتها العسكرية في نفخ رماد الحروب الصليبية لتنبعث من جديد برايات
تجمع النقيضين الرأسمالية والشيوعية في سابقة لم يشهد لها التاريخ لضرب الإسلام والمسلمين بحجة القضاء على الإرهاب …
إننا في جمعية الإصلاح الإجتماعي ندين بشدة هذا العدوان السافر ونطالب الدول الإسلامية والمجتمع الدولي بالنهوض في مسؤولياتهم لرد العدوان ، ونصرة المظلوم انطلاقاً من قوله تعالى :
{ وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ .. }
وأن يكون لهم موقف حازم في المحافل الدولية لانقاذ الشعب السوري من هذه الكوارث والمحن التي تعصف به ..
كما ندعو المنظمات الإنسانية لتكثيف جهودها لإغاثة الشعب السوري بالمساعدات الغذائية والمواد الطبية وتخفيف معاناته الجسيمة من الأخطار المحدقة به في الداخل والخارج …
ولا نملك لأخواننا المستضعفين من الرجال والنساء والولدان في أرض الشام إلا الدعاء الخالص
بأن ينفس الله كربهم
و يفرج همهم
و يكشف عنهم الوباء والبلاء
اللهم إنهم مغلوبون فانتصر …
جمعية الإصلاح الإجتماعي