استقبلت جمعية الإصلاح الاجتماعي في مقرها، صباح اليوم الأربعاء، كبير علماء المجمع الفقهي العراقي الشيخ أحمد حسن الطه، وعضوي الهيئة العليا للمجمع د. ضياء الدين الصالح، ود. طه الزيدي، وعبدالوهاب السامرائي، إمام وخطيب جامع الإمام الأعظم أبي حنيفة النعمان.
وكان في استقبال وفد المجمع الفقهي العراقي د. خالد مذكور المذكور، رئيس اللجنة الاستشارية العليا للعمل على استكمال تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية بالكويت، ومحمد عبدالرحمن، مدير عام جمعية الإصلاح، ورئيس تحرير مجلة “المجتمع” محمد سالم الراشد، ومحمد علي العمر، مدير إدارة النشاط الدعوي والتربوي، وهشام العومي، أمين الصندوق وعضو مجلس إدارة الجمعية، وحسن الهنيدي، رئيس مجلس إدارة نماء للزكاة والتنمية المجتمعية، ويحيى العقيلي، الأمين العام للرحمة العالمية التابعة لجمعية الإصلاح، وعدد من أعضاء مجلس إدارة الجمعية السابقين والحالين، وحضور شخصيات من وزارة الأوقاف.
وقدم وفد المجمع تعريفاً مفصلاً عن أهداف المجمع ورسالته ودوره كمرجعية لأهل السُّنة في العراق.
وقال عضو الهيئة العليا ورئيس قسم الإعلام للمجمع د. طه الزيدي: المجمع الفقهي في العراق صوّت عليه في البرلمان العراقي عام 2012م، مرجعية شرعية مستقلة لأهل السُّنة والجماعة، ليست حكومية، ولا تحتاج إلى تشريع أي قانون لتشكيلها؛ تتفاعل وتتعاون مع المؤسسات العلمية الشرعية داخل العراق وخارجه، لغرض تحقيق الأهداف المنشودة ضمن حدود الشريعة الإسلامية، مع مد جسور التعاون والتواصل وتبادل الخبرات مع الهيئات والمنظمات والمؤسسات كافة.
وأشار إلى أن أهداف المجمع تتركز في نشر الدعوة الإسلامية عقيدة وشريعة ونظاماً وأخلاقاً، وتحذير المجتمع من الأفكار الهدامة وبيان خطرها، ودراسة النوازل العامة وبيان موقف الشرع منها وإصدار الفتاوى بخصوصها، ودراسة التشريعات الرسمية وبيان الحكم الشرعي فيها.
وبين الزيدي بأن المجمع تميز بعدة مزايا جعلت له بصمة وتأثيراً ليس فقط على المستوى الداخلي العراقي بل على المستوى الإقليمي والدولي؛ أولى هذه الميزات أنه يتمتع بغطاء قانوني متمثل بقانون ديوان الوقف السُّني، وهو ما أعطاه شرعية للعمل وفتح العلاقات الواسعة إقليمياً ودولياً.
وأشار إلى أن المجمع عقد مؤتمرات علمية كبرى استطاع المجمع من خلالها أن يجمع أكثر من 40 باحثاً وعالماً لمناقشة بعض القضايا والخروج بتوصيات متوازنة تحفظ لأهل السُّنة مكانتهم وهيبتهم وقوتهم.
وفي الجانب الخيري والإغاثي، أشار الزيدي إلى أن الظروف التي يشهدها العراق تحتمت على المجمع أن يمارس العمل الإغاثي في الموصل.
كما تمتع المجمع بعلاقات طيبة داخلية وخارجية على محدودية الظروف وصعوبة التحرك، ويحظى باحترام كل الكيانات العراقية، يحاول أن يبني صرحاً يجتمع حوله أهل السُّنة والحفاظ على الهوية، وفق ما ذكر الزيدي.
وعبر الوفد عن سعادته بزيارة الكويت ولقاء سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، ورئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية محمد الجبري.
كما شكر الوفد جمعية الإصلاح على حفاوة الاستقبال، والدعم المتواصل لأهل العراق، وتسلم الوفد درعاً تذكارية، وعدداً من إصدارات الجمعية.
المصدر : المجتمع