أكد عميد السلك الديبلوماسي سفير السنغال لدى الكويت عبدالأحد إمباكي أن الكويت دائما سباقة في نجدة المحتاجين دون التمييز بين دين وعرق ولون، مما جعلها مركزا للعمل الإنساني، وأوضح أن الدور البارز الذي تقوم به الكويت كان له الأثر الواضح في الارتقاء بأحوال العديد من الفقراء والمحتاجين بدول العالم.
وقال إمباكي، خلال زيارته إلى مقر جمعية الإصلاح الاجتماعي، بحضور رئيس الجمعية د.خالد المذكور والأمين العام هشام العومي والرئيس التنفيذي لـ«نماء الخيرية» سعد العتيبي ورئيس قطاع الاتصال عبدالعزيز الكندري: إن العمل الخيري الكويتي يشار له بالبنان، والسنغال من أوائل الدول التي استفادت مع العمل الخيري والإنساني الكويتي بصفة عامة، ومن العمل الخيري التي تطلقه جمعية الإصلاح الاجتماعي بصفة خاصة، منذ عهد العم عبدالله العلي المطوع، والعم يوسف الحجي، يرحمهما الله تعالى.
وأكد إمباكي أن المؤسسات الخيرية تقوم في الكويت بالعديد من المشروعات في السنغال، منها حفر الآبار وبناء المساجد والمدارس ومساعدة الطلبة ومراكز تحفيظ القرآن، مشيرا إلى أن أهم ما يميز الديبلوماسية الإنسانية الكويتية أنها ليس لها أي علاقة بالسياسة الداخلية للدول التي تعمل فيها، فهي تساعد الإنسان لأنه إنسان يحتاج المساعدة على عكس بعض الدول التي تقدم المساعدة بشروط.
وأكد أن أثر العمل الخيري غالبا ما تراه في الأزمات، وفي وقت الغزو لو رأيت كيف ساند الشعب السنغالي الحق الكويتي لتيقنت من قيمة العمل الخيري، في إحدى المسيرات التي خرجت لتأييد الحق الكويتي كان هناك رجل كبير وجد الشباب يرفعون علم الكويت ويساندون الشعب الكويتي، فحينما سأل ماذا يحدث؟ فقيل له: نساند الكويت، فسأل عن الكويت، فقال له أحد المشاركين: هل ترى هذا المسجد، وهذا المستوصف، ومركز التحفيظ؟ لقد بناه الكويتيون، فقال: إذن أنا كويتي!
من جانبه، قال رئيس جمعية الإصلاح الاجتماعي د.خالد المذكور: إن الله سبحانه وتعالى حفظ الكويت بالعمل الخيري والإنساني الكويتي في كثير من الأزمات بسبب دعوات الفقراء والمساكين والأرامل واليتامى الذين يرفعون دوما أكف الضراعة بالدعاء لأهل الكويت.
وقال المذكور: كل الجمعيات تخدم هدفا واحدا وتعمل من خلال رسالة واحدة، مؤكدا حرص الجمعية على تقديم كل ما يمكن تقديمه لما فيه خير الشعوب الإسلامية في كل بقاع الأرض، وبما يحقق لتلك الدول من أسس تنموية مستدامة تضمن لها الاستقرار والازدهار والتطور بأيدي أبنائها.
وأوضح أن نماء الخيرية، وهي الذراع الخيرية الخارجية والداخلية لجمعية الإصلاح الاجتماعي، بدأت منذ بداية العام في العمل الخيري الخارجي بنسبة 30%، وفي الداخل بنسبة 70%، وتقوم بتوزيع المساعدات بعد تنفيذ الاشتراطات والإجراءات التي تتطلبها وزارتا الشؤون والخارجية، التي تتمثل في التعامل مع الجمعيات المعتمدة ولها ملفات في سفارات الكويت.
وأكد أن الكويت تسعى دوما في التميز والريادة في هذا المجال من خلال القرارات الجوهرية، ومنها القرار الأخير الذي أصدره وزير الشؤون والمتعلق بإنشاء لجنة مشتركة عليا لتطوير العمل الخيري وتحصينه.
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لـ«نماء الخيرية» سعد العتيبي أن المؤسسات الخيرية والإنسانية الكويتية شكلت علامة فارقة في فضاءات العمل الخيري والإنساني دون تفرقة أو تمييز بفضل تحركاتها لإغاثة المنكوبين والمتضررين في دول العالم المختلفة، كما أن العمل الخيري الكويتي بشقيه الرسمي والأهلي يبرهن دائما على عطاء الشعب الكويتي الممتد في كثير من دول العالم.
وتابع العتيبي: ما كانت لجهود الجمعيات الخيرية والإنسانية الكويتية أن تتم وتؤتي ثمارها لولا جهود حكومة الكويت من خلال مؤسسات رسمية مؤمنة بالعمل الخيري وداعمة له، وعلى رأسها وزارة الخارجية ووزارة الشؤون الاجتماعية اللتان قامتا بجهود مشكورة في رعاية المؤسسات الخيرية وتيسير عملها وتذليل الصعوبات.