جمعية الإصلاح الاجتماعي أقامت مهرجان حلب الصامدة

أشاد أستاذ الشريعة في كلية الشريعة بجامعة الكويت الدكتور طارق الطواري بالموقف الرسمي والشعبي للكويت تجاه المأساة التي تحدث لأهالي حلب، مبيناً أن الموقف الرسمي كان خالداً من خلال دعوة الكويت لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي لعقد جلسة طارئة تجاه ما يحدث لأهالي حلب، أما الموقف الشعبي فقد كان واضحاً من خلال مثل هذا المهرجان الخطابي.

جاء حديث الطواري خلال المهرجان الخطابي الذي أقامته جمعية الإصلاح الاجتماعي، مساء أمس الإثنين، مطالباً بـ”أن يكون جزء من الدعاء لأهل سورية، وهو أول واجب علينا تجاه الأحداث السورية، فهو زكاة الأمن والأمان وألا نكون عوناً للظالم، مبيناً أن “كثيراً من الناس وخاصة بعض الغرب لا يعلمون عن هذه المجازر، مطالباً بضرورة تعرية الظالم أمام المجتمعات الدولية”.

وأضاف الطواري: “لا بد من ذكر قضاياهم في كل مكان، فمن أوتي قلماً فعليه أن ينصر إخوانه في سورية، ولا يجب أن نعيش بمعزل عن تلك الأحداث، ومدهم بجميع أنواع المال من طعام وكساء وغذاء، لعل الله أن يكتب لهم النصر”، مشيراً إلى أن “المسلمين مرت عليهم مأسٍ أكثر من ذلك، وهذه المآسي ليميز بها الصفوف، وكذلك هى لكشف المنافقين وتمايز الصفوف”، مؤكداً أن “إحياء مثل هذه القضايا جزء من صلة الإيمان، فلا يجب أن نفتر أو تنسينا طول القضية هذه المأساة، مطالباً جمعيات النفع العام أن تتحدث عن مأساة”.

ومن ناحيته، قال عضو رابطة علماء الخليج الدكتور يوسف السند: “هي قصة فئة آمنت بربها واستعلمت حقيقة إيمانها، ثم تعرضت للفتنة من أعداء جبارين، بحث الإنسان على المحافظة على كرامته وحريته وقد ارتفع الإنسان بهذه القلوب على الفتنة، وانتصرت فيها العقيدة على الحياة، فلم ترضخ لتهديد الجبارين الطغاة، ولم تفتن عن دينها، وهى تدفن تحت الأنقاض، وهى تسمع وترى الطائرات والانفجارات، وفي مقابل النفوس المؤمنة ترى النفوس الشريرة تشهد كيف يتعذب المؤمنين ويتألمون، جلس الأشرار في قصورهم يتلهون بمنظر الحياة تأكلها النار، فقد ارتفعت النشوة الخسيسة الروسية والمجوسية والصليبية في نفوس الطغاة وعربد السعار بالدماء والأشلاء”.

وأضاف: “ففي حساب الأرض يبدو أن الطغيان انتصر، ولكن القرآن يعلم المؤمنين أن السلعة الرائجة سلعة الإيمان، وأن النصر هو انتصار العقيدة على الألم والأيمان على الفتنة، فيا أيها المسلمون المبتلون، فالناس يموتون وتختلف الأسباب ولكنهم لا ينتصرون، هذا الانتصار كحال الشهداء إنما هو اختيار الله وتكريمه لفئة مؤمنة من عباده لتنفرد بالمجد في الملأ الأعلى”.

وتابع السند قائلاً: “إن الطغاة المجرمين الذين كشفوا على حقيقتهم في هذه الأزمة بثبات أهل حلب وصدق الله “يثبت الله الذين أمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء”  لتستمر التغريدات في أجهزة التواصل والرسائل إلى سفارة روسيا، وليستمر الناس في الدعاء والمشروعات التعليمية وإيواء الفقراء”.

فيما قال الداعية الإسلامي ناصر شمس الدين: يعيش المسلمين اليوم واقعاً لم يعيشوا مثله على مر عصورهم لهم في كل ارض ارملة وقتيل وفي كل ركن بكاء وعويل دماء واشلاء وتسلط قبيح من الد الاعداء، مشيرا إلى أن من أعظم العبادات بث الامل عند الكروب وانتظار الفرج من الله سبحانه وتعالي فهو خلق نبوي وهدى سماوي فهاهو صلى الله عليه وسلم يسير في طرقات مكة يشاهد ال ياسر يعذبون ولا يملك لهم من امر الدنيا ما يسفعهم لخلاصهم ولكنه يملك بث الامل في نفوسهم وغرس الطمأنينه في قلوبهم فيقول صبرا ال ياسر ان موعدكم الجنة.

وأضاف: “المهزوم من هزمته همومه والاسير من أسرته معصيته أما المؤمن فلاتزعزع يقينه الفتن ولاتفل عزميته الكروب والمحن فالمتزعزع عن المصيبة هو اقرب منه للايمان فرأس التفاؤل الاتصال بالله والفزع إليه في كل حال وتياكد ذلك حال الشدة والكرب مطالبا بضرورة عدم خذلان إخواننا في سوريا ونصرتهم من خلال نشر قضيتهم“.

وقال الداعية الإسلامي الشيخ أحمد القطان: “الملايين من أهل الشام الذين ينتشرون في الغرب وفي دول اللجوء المختلفة سيتوالدون ويتكاثرون وبدلا من ان يكونوا بالمئات سيكونوا بالملايين وهذا غزو رباني عظيم لايملكون رده أحد ولا تظنون أن القتيل امره وانقضى بقتله فمن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا فلايسرف في القتل انه كان منصورا فهذا وعد الله للقتيل المظلوم بأنه منصور عاجلا أو آجلا فدعوة المظلوم تنطلق الى السماء كالشرارة تحرق ليس دونها ودون الله حجاب فيقول الله وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين فهؤلاء يعيشون هذا الحين”.

وأضاف: “على أهل الشام ألا ييأسوا من روح الله سبحانه وتعالى، مشيرا إلى ان الشهيد يرى مكانة في الجنة ويجار من عذاب الكبر ويؤمن الفزع الأكبر ويوضع على رأسه تاج الوقار ويزوج بـ72 زوجة من الحور العين ويشفع من اقاربه جرحه لونه لو الدم والريح ريح المسك فمن ثنايا الغبار الذي ينتج عن أماكن القصف الذي نراه تختلط دماءكم المسكية فتفوح.

وبين القطان أن ما يحدث انه انتقام من هؤلاء المجرمين لما حدث لهم من قبل فالروس يتذكرون الاتحاد السوفيتي فحفنه من الافغان بصيحة الله اكبر هزموا الاتحاد السوفيتي فما يحدث في حلب من القهر فهو يريد ان يقتل المجاهد السني ويتآمر مع الطائفين على فعل هذا ورأى الملاعين ما عفل الطائفيين في العراق والاحواز لكن هذا لن يفل عضد هذه الأمة فهذه الامة موعودة بفتح روما ولايشترط ان يكون بصواريخ ودبابات فأكثر من يتكاثر في الغرب هو ابناء المسلمين.

وبثت خلال المهرجان كلمة لأحد المشايخ الحلبين الذي أكد بأنهم سيبقوا في حلب صامدون ولن يركعوا لغير الله سبحانه وتعالى.

المصدر : مجلة المجتمع

Scroll to Top