الحمد لله ولي المتقين ونصير المؤمنين والصلاة والسلام على خاتم النبيين وسيد المرسلين وآله وصحبه أجمعين.. وبعد
فقد تابعت جمعية الإصلاح الإجتماعي ببالغ القلق ما يجري للمسجد الأقصى الشريف أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين الذي قال عنه المولى عز وجل (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ) ( الإسراء 1 ) .
وإن ما يتعرض له المسجد الأقصى من اقتحام همجي لقطعان المستوطنين ليبرهن على الخطر المحدق بمسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعراجه الى السماء من تدنيس ممنهج من الصهاينة المعتدين ، الذين لا يزالون يعتدون على أرضه المقدسة الطاهرة مرة تلو مرة ، ويريدون تحويله لمعبدهم المزعوم وهيكلهم المشؤوم ، ولايتصدى لهم إلا المرابطون والمرابطات من المقدسيين الأبطال يواجهونهم بصدور عارية وإمكانات بسيطة متسلحين بالايمان بالله تعالى ، والايمان بقدسية المسجد وعدالة قضيتهم أمام غطرسة الصهاينة أذل خلق الله وأخزاهم .
إن جمعية الاصلاح الاجتماعي إذ تدين هذه الاعتداءات المتكررة على المسجد الاقصى لتؤكد على وجوب نصرته على كل مسلم ، وتدعو كل حكومات الدول العربية والاسلامية لمواجهة هذه الاعتداءات الهمجية في ظل الصمت والتواطؤ الدولي ، وتؤكد الجمعية أن التداعي لاتخاذ موقف حازم وإجراءات صارمة لحماية المسجد الاقصى وتثبيت أهله المرابطين أصبح أمرًا لازمًا.
كما تدعو الجمعية لتقديم المساندة المادية التي تعزز رباط المقدسيين كمشروع شد الرحال للأقصى بتسيير قوافل المصلين إليه ليكون عامرًا بأهله ومشاريع الترميم والعمارة ومشاريع التعليم وغيرها من المشاريع الخيرية التي يترجم المسلم خلالها نصرته للأقصى عمليا .
والجمعية إيمانا منها بهذه القضية إيمانًا أبديًا فقد بادرت من جانبها بتأسيس وقفية المسجد الاقصى لضمان استمرارية صموده وصمود أهله المرابطين ، وتدعو عموم المسلمين للمساهمة فيها وهذا أقل ما نبذله لمسجد أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.
حفظ الله المسجد الأقصى وسائر مقدسات المسلمين من كل سوء .
13/09/2015م جمعية الإصلاح الاجتماعي