تحت عنوان «دور الشعر والأدب في الوعي الحضاري»، ينظم معرض الكتاب الإسلامي الـ47 ملتقى أدبياً لتعزيز دور الأدب والشعر في تشكيل الوعي الحضاري للأمم والشعوب، لا سيما وأن الأمة الإسلامية أصبحت في حاجة ماسة إلى إعادة تشكيل وعيها الحضاري، على أسس تستند إلى هويتها الثقافية والدينية، ويُعد الشعر والأدب من أهم أدوات هذه اليقظة، لما لهما من قدرة على إحياء التراث، وبعث القيم، وتحريك الروح الجماعية.
وأسند معرض الكتاب الإسلامي الذي تقيمه جمعية الإصلاح الاجتماعي بمقرها بالروضة هذا الملتقى إلى ثلاثة من أعلام الشعر والأدب العربي والإسلامي، وهم: أ.د. سعد مصلوح، الملقب بـ«شيخ اللغويين المعاصر»، وهو أديب مصري رفيع الأسلوب، وأستاذ جامعي، وشاعر مبدع، استطاع أن يجمع بين الأصالة والمعاصرة، وله العديد من المؤلفات في التراث والترجمة والدراسات اللغوية الحديثة، كما حصل د. مصلوح على جائزة الشيخ زايد للكتاب في الترجمة عام 2009م.
ومن الأعلام البلاغية المشاركة في هذا الملتقي د. محمد حسان الطيان، الملقب بـ«شيخ البلاغيين»، وهو عالم لغوي سوري، وأستاذ جامعي، وباحث محقق، وعضو مراسل بمجمع اللغة العربية بدمشق، إضافة إلى كونه أحد أعضاء الرابطة العالمية للأدب الإسلامي، وعضو المجلس العلمي لمعجم الدوحة التاريخي للغة العربية.
ولأهمية الأدب والشعر في الدعوة والخطابة والمحافظة على الهوية الإسلامية، سيشارك الشيخ والداعية الكويتي طلال العامر في هذا الملتقى، وهو خطيب بليغ، وأديب فصيح، ويعد من أبرز الدعاة الذين جمعوا بين المعرفة والبيان، ولشدة اهتمامه بمجال الأدب الإسلامي، ألّف «الديوان الكويتي في المدائح النبوية»، جمع فيه قصائد لـ15 شاعرًا كويتيًا في مدح النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ويعد هذا الديوان من الأعمال الأدبية المهمة التي تسلط الضوء على فن المدائح النبوية في دولة الكويت.
ومن المقرر أن يقام الملتقى الأدبي تمام الساعة الثامنة مساء يوم الأربعاء 23 أبريل الجاري بمسرح جمعية الإصلاح الاجتماعي بالروضة، مع إمكانية الحضور لكل من الرجال والنساء.