اكد رئيس جمعية الاصلاح الاجتماعي حمود الرومي ان الاتهامات التي توجه بين الفينة والاخرى الى العمل الخيري الكويتي لا تستند الى دليل، قائلاً «من لديه دليل فليقدمه الى الجهات المختصة للتحقيق فيه».
واكد الرومي في حديث لــ القبس بمناسبة احتفال الجمعية اليوم بذكرى مرور خمسين عاما على تأسيسها، ان صفحة الجمعيات الخيرية ناصعة البياض، لانها تقوم بدور انساني يهدف الى مساعدة الفقراء والمحتاجين، وتحكمها انظمة ولوائح واعراف مالية وادارية بإشراف وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، وتجعل عملها شفافا ونزيها وبعيدا عن اي شبهات.
اعتبر رئيس جمعية الإصلاح الاجتماعي حمود الرومي أن الاتهامات التي توجه بين الفينة والأخرى إلى العمل الخيري الكويتي لا تستند الى دليل، مضيفا: من لديه دليل فليقدمه إلى الجهات المختصة للتحقيق فيه.
وأكد الرومي في حوار مع القبس بمناسبة احتفال جمعية الإصلاح اليوم بذكرى مرور 50 عاماً على تأسيسها أن صفحة الجمعيات الخيرية ناصعة البياض لأنها تقوم بدور إنساني يهدف الى مساعدة الفقراء والمحتاجين، لافتا إلى أن الجمعيات الخيرية تحكمها أنظمة ولوائح وأعراف مالية وإدارية بإشراف وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، وتجعل عملها شفافا ونزيها وبعيدا عن أي شبهات.
وقال إن جمعية الإصلاح الاجتماعي هي هيئة إسلامية كويتية تعمل على تحقيق الصالح العام الذي جاء به الإسلام وما يتصل بذلك من أعمال مشروعة، وهي جمعية نفع تخدم العديد من الجوانب الاجتماعية والثقافية والخيرية في المجتمع، ومع بلوغ الجمعية عامها الخمسين هناك انطلاقة جديدة لجمعية الإصلاح بإذن الله مع خطط لتطوير العمل في مجال النفع العام للمجتمع الكويتي. وفيما يلي نص الحوار:
● حدثنا عن مسيرة جمعية الإصلاح الاجتماعي خلال 50 عاما؟
ــــ جمعية الإصلاح الاجتماعي هيئة إسلامية كويتية تعمل على تحقيق الصالح العام الذي جاء به الإسلام وما يتصل بذلك من أعمال مشروعة، وهي جمعية نفع تخدم العديد من الجوانب الاجتماعية والثقافية والخيرية في المجتمع الكويتي، داعية إلى الخير وآمرة بالمعروف ناهية عن المنكر بما أمر الله عز وجل منذ إنشائها وإشهارها في 16 محرم 1383هـ – 4/8/1963.
وإذ تكمل جمعية الإصلاح عامها الخمسين نحمد الله الذي جعلنا من أقدار الله في هذا البلد الخير لحمل الأمانة مع رواد الخير والمحسنين في بلدنا المعطاء الكويت، ووجب أن نسدي لهم الشكر والامتنان على عطائهم المتجدد والمستمر.
توجيه النشء
● ما مشاريع وبرامج الجمعية.. وإلى أي شريحة موجهة؟
ــــ تمتاز الخدمات التي تقدمها الجمعية بالتنوع، فمنها الأنشطة الرياضية والثقافية والتربوية، كما أنها متاحة لجميع شرائح المجتمع، من خلال قطاعاتها ولجانها المتخصصة، فهناك قطاع النشء و يضم لجانا تربوية تهتم بتربية النشء من سن 11 سنة إلى سن 14 سنة وقد تأسس في 1993/7/ 13م، ورسالته الإسهام في توجيه النشء بقصد تكوين اللبنة الصالحة في المجتمع، وقامت جمعية الإصلاح الاجتماعي بإنشاء أولّ لجنة على مستوى دولة الكويت للاهتمام برعاية الشباب من سن 14 إلى سن 18 ، وذلك في عام 1995م، بقصد تكوين اللبنة الصالحة في المجتمع الكويتي، وغرس الأخلاق الإسلامية لدى الشباب.
● حدثنا عن نماذج من أنشطة وبرامج الجمعية.
ــــ أنشطة الجمعية كثيرة ومتنوعة، وأضرب لك مثالا بنشاط نعتز به وهو خدمة كتاب الله عز وجل، فقد عملت الجمعية على تحفيظ وتعليم القرآن الكريم من خلال الأمانة العامة لشؤون القرآن الكريم التي تشرف على لجان ومراكز متخصصة منها مركز تاج الوالدين وبيوت القرآن الكريم ومنابر النور وجميعها تعمل لخدمة كتاب الله مدارسة وتجويداً وحفظاً لمختلف الأعمار، فحلقات تحفيظ القرآن التابعة لبيوت القرآن تنتشر في مناطق كيفان والفحيحيل والجهراء وأشبيلية والقصور والسرة، و يشارك في مسابقات القرآن الكريم، التي تقيمها جمعية الإصلاح سنوياً، نحو 400 متسابق من مختلف الأعمار، و للعام الثالث على التوالي جمعية الإصلاح تفوز بالمركز الثالث في مسابقة الكويت الكبرى لحفظ القرآن الكريم بفوز 14 فائزا وفائزة من الجمعية.
لجان
● وماذا عن آلية جمع الزكاة والتبرعات في الجمعية وآلية إيصالها إلى مستحقيها؟
ــــ معظم مشاريع جمعية الإصلاح داخل الأراضي الكويتية، ولديها 20 لجنة زكاة بالإضافة إلى اللجان الاجتماعية، وجميعها تعمل وفق الأطر القانونية، وتلتزم باللوائح والأنظمة المعمول بها، كما أن جميع المشاريع الخارجية التي تنفذها الجمعية تكون بالتنسيق بين وزارة الشؤون ووزارة الخارجية وبإشراف وعلم السفارات الكويتية، وملتزمون بأن يكون المندوب المعتمد لجمع التبرعات حاصلاً على بطاقة موثقة من وزارة الشؤون.
● رسالة الجمعية هي إصلاح الفرد والأسرة في بناء المجتمع في إطار من العقيدة والقيم الإسلامية، حدثنا عن اختيار هذا الشعار؟
ــــ اتّخذت الجمعيّة – بكلّ اعتزاز – قولَ الحق سبحانه وتعالى: «إِنْ أُرِيدُ إِلاَّ الإصلاح مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ»، شعـاراً لها في طريقها لتحقيق أهدافها السّامية وقيمها العظيمة، فرسالة الجمعية هي إصلاح الفرد والأسرة في بناء المجتمع في إطار العقيدة والقيم الإسلامية، بما يحقق نماءه واستقراره، والمحافظة على هويته والقيام بدوره تجاه وطنه والأمتين العربية والإسلامية، وذلك من خلال الوسائل المتنوعة للدعوة الى الله، التي تستهدف كل فئات المجتمع بانتهاج الحكمة والموعظة الحسنة.
انطلاقة جديدة
● ما الجديد الذي تسعى جمعية الإصلاح إلى استحداثه في الفترة المقبلة؟
ــــ مع بلوغ الجمعية عامها الخمسين هناك انطلاقة جديدة لجمعية الإصلاح بإذن الله مع خطط لتطوير العمل في مجال النفع العام للمجتمع الكويتي وفي جميع أنشطة وبرامج الجمعية الدعوية والاجتماعية والخيرية والتربوية.
● حدثنا عن العمل الخيري في جمعية الإصلاح والدور المأمول منه؟
ــــ بمناسبة الاحتفال بمرور خمسين عاما على تأسيس جمعية الإصلاح، أتوجه بالشكر والتقدير لجموع المحسنين والداعمين لعمل الخير من خلال جمعية الإصلاح الاجتماعي، فهم شركاء النجاح للجمعية في مسيرة الخير وإصلاح المجتمع بجهود أبناء الكويت البررة الذين بذلوا جهوداً غير محدودة للارتقاء بالعمل الخيري والاجتماعي، واضطلعوا به من أجل وطنهم وتنميته عبر مشروعات تنموية فاعلة ترفع العناء والحاجة عن شرائح اجتماعية تستحق الدعم، بأموال الشعب الكويتي الكريم الذي وثق بلجان جمعية الإصلاح المنتشرة في ربوع الوطن ومشروعاتها الخيرية في أنحاء مختلفة من العالم.
أنظمة ولوائح
● ما ردك على ما يتم تناوله من تكرار الاتهامات للعمل الخيري من دون دليل؟
ــ الاتهامات التي وجهت الى العمل الخيري لم تستند الى دليل، ومن لديه دليل فليقدمه إلى الجهات المختصة للتحقيق فيه، فصفحة الجمعيات الخيرية ناصعة البياض لأنها تقوم بدور إنساني يهدف الى مساعدة الفقراء والمحتاجين، وتقديم العون والمساعدة للمنكوبين من آثار الكوارث والنوازل الطبيعية كالفيضانات والزلازل.
والجمعيات الخيرية تحكمها أنظمة ولوائح وأعراف مالية وإدارية بإشراف وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل وتجعل عملها شفافا ونزيها وبعيدا عن أي شبهات.
● ما الجوائز التي فازت بها جمعية الإصلاح في مجالات الشفافية؟
ــــ الجمعية حصلت على العديد من الجوائز وشهادات التكريم من العديد من الجهات داخل الكويت وخارجها، بالإضافة إلى عشرات من رسائل الشكر من سفراء ووزراء وحكومات على جهود الجمعية في العمل الخيري خارج الكويت، وأحدث الجوائز التي حصلت عليها الجمعية جائزة الجمعية الخيرية الأكثر شفافية من مؤسسة فوربس، ولكي ندرك أهمية تلك الجائزة وتأثيرها، فلقد قام فريق البحث في مجلة «فوربس الشرق الأوسط» بالتواصل مع وزارات الشؤون الاجتماعية في مختلف الدول العربية، للحصول على قوائم الجمعيات الخيرية (غير الربحية) المسجلة والمعتمدة فيها، ثم قام فريق البحث بالتواصل مع أكثر من 2050 جمعية عربية، عن طريق طلب قوائمها المالية المدققة، عن الفترة المنتهية في 31 ديسمبر 2011، وذلك لضمان وجود مرجعية ادارية ومالية لحساباتها تضمن قانونية عملها ووجودها، هذا الى جانب ان يكون التقرير مدققا من قبل شركة تدقيق مالي معتمد. وكانت النتيجة أن احتوت القائمة النهائية على 61 جمعية خيرية، حققت الشروط المطلوبة، وجاءت على رأسها جمعية الإصلاح الاجتماعي ممثلة بالأمانة العامة للعمل الخيري.
جيل مبدع
● هل من اقتراح أو فكرة تودون من الحكومة تطبيقها في سبيل الوصول إلى النجاح من خلال عمل الجمعيات الخيرية؟
ــــ أؤكد على أهمية تواصل وتفاعل كل المؤسسات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني وجمعيات النفع العام من أجل تكوين جيل مبدع من الشباب نافع لوطنه ودينه، ومن هنا اهتمام جمعية الإصلاح بتنوع أنشطتها التربوية والثقافية والاجتماعية والرياضية والمهنية ودعم التوجيهات والمساعي المبذولة من أجل تنمية الكويت.
● كلمة أخيرة؟
نرجو من المولى الكريم سبحانه أن نكون قد ساهمنا في الدّعوة إلى الله تعالى، وفي فتح بابٍ عظيم من أبواب الخير والتعاون على البرّ والتقوى، وإننا نمدّ أيدينا لكل ساعٍ إلى الخير أن يشارك معنا في تحقيق رسالتنا السّامية.
ثالث جمعية وامتداد للإرشاد
قال الرومي: تعتبر الجمعية من أكبر الجمعيات الإسلامية في الكويت، وثالث جمعية خيرية أنشئت بعد الجمعية الخيرية الكويتية وجمعية الإرشاد الإسلامية، حيث كانت امتداداً طبيعياً لجمعية «الإرشاد» التي تأسست في 1372هـ الموافق 1952م والأم لكثير من الجمعيات واللجان التي أنشئت من بعدها في المجتمع الكويتي مثل جمعية بشائر الخير وجمعية التكافل لرعاية السجناء.
واضاف انه من فضل الله وتوفيقه على جمعية الإصلاح الاجتماعي منذ تأسيسها عام 1383هـ – 1963م وهي تسير بخطى ثابتة شهدت اتساعا كبيراً في أنشطتها داخل الكويت وخارجها، وفق رؤية ورسالة الجمعية الساعية لتحقيق أهدافها من خلال العمل المؤسسي القائم على التخطيط والاختصاصات لنظم العمل المؤسسي.
اللجنة النسائية
قال الرومي: أسست الجمعية اللجنة النسائية في عام 1983، ثم تطوّرت إلى مؤسّسة نسائية رائدة في العمل الاجتماعي والتطوعي والتنموي في مجال خدمة قضايا المرأة والأسرة والطفل في الكويت، حيث تهتم برعاية الأطفال، وتوعية الفتيات والنساء في مختلف الأعمار.
شكر
شكر الرومي كل الخيرين رجالاً ونساءً الذين تعاونوا مع جمعية الإصلاح الاجتماعي، والهيئات الرسمية
والأهلية التي دعمت مسيرتها في ظل دعم وتقدير سمو أمير البلاد وسمو ولي العهدالشيخ نواف الأحمد.
رابط الحوار في جريدة القبس
http://www.alqabas.com.kw/node/910576