أكد رئيس مجلس إدارة جمعية الإصلاح حمود الرومي أن اللجنة الاستشارية العليا للعمل على استكمال تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية أنجزت الكثير من مشروعات القوانين في كل المجالات التربوية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية والإسلامية والصحية وغيرها وحرصت على تهيئة الأجواء لاستكمال تطبيق أحكام الشريعة، مشيرا إلى أن هناك جهودا كبيرة بذلت وإسهامات جليلة لا يمكن أن تنسى للدين والوطن.
جاء ذلك في كلمة ألقاها في الحفل الذي نظمته جمعية الإصلاح الاجتماعي لتكريم الأعضاء السابقين في اللجنة الاستشارية العليا للعمل على استكمال تطبيق احكام الشريعة الاسلامية في الديوانية الجديدة بمقر الجمعية بمنطقة الروضة، بحضور الرئيس السابق للجنة د.خالد المذكور والنائب السابق لرئيس اللجنة د.عادل الفلاح والشيخ د.جاسم الياسين وعبدالعزيز الغنام وخالد العيسى الصالح وعبدالله القندي ونائب رئيس مجلس الإدارة يوسف عبدالرحيم.
وزاد الرومي أن جمعية الإصلاح وهي تحتفل بالتكريم، تدعو الله عز وجل بالرحمة والمغفرة لمن له السبق بهذه المبادرة بإصدار مرسوم التشكيل المغفور له بإذن الله تعالى صاحب السمو الشيخ جابر الأحمد، والشكر موصول إلى صاحب السمو الأمير صباح الأحمد وسمو ولي عهده الأمين الشيخ نواف الأحمد على الدعم المتواصل واللامحدود لأعمال اللجنة.
وتابع: لقد وضعت جمعية الإصلاح من ضمن أهدافها المساهمة في تطوير المناهج في مجالات التربية والتعليم والإعلام فيما يعود بالخير على الصالح العام وفقا للشريعة الإسلامية، كما حرصت على ترسيخ قيم وأخلاق المجتمع الإسلامي وعاداته والمحافظة على نسيجه الاجتماعي ومكافحة العادات الضارة والمحرمات، وكل ذلك يتواقف مع ما اضطلعت به اللجنة الاستشارية العليا منذ بداية تأسيسها ما يعني أن هناك توافقا في الرؤى والأهداف.
وأشار إلى أننا لا ننسى أولئك الذين قضوا نحبهم وكانت لهم أياد بيضاء وجهود مباركة نسال الله ان تكون في ميزان حسناتهم كما ندعو الله ان يوفق الرئيس والاعضاء الجدد لتحقيق الأهداف المرجوة وان يكونوا خير خلف لخير سلف. وتقدم الرومي بالشكر لجميع الذين ساهموا خلال الفترة الماضية في تسهيل مهام عمل اللجنة وكل من عاصرها من وزراء ومسؤولين ووجهاء في هذا البلد الكريم وكانت لهم بصمات واضحة أثمرت نتائجها عن تحقيق الأهداف والمهام الموكلة إليها.
من جهته، قال الرئيس السابق للجنة الاستشارية العليا للعمل على استكمال تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية د.خالد المذكور إن الذكرى تعود بي إلى يوم التحرير بعد أن وفق الله المخلصين لتحرير البلاد من الاعتداء الغاشم، وأذكر أن صاحب السمو الراحل الشيخ جابر الأحمد كان قد شكل، وهو يشغل منصب رئيس مؤتمر التعاون الإسلامي في الثمانينيات، لجنة استشارية داخل الديوان الأميري وكنت عضوا فيها، بالإضافة إلى المستشار راشد الحماد والشيخ عبدالرحمن الفارس رحمه الله والشيخ عبدالعزيز المطوع الأستاذ في كلية الشريعة، بالإضافة إلى احد الأعضاء أيضا، وكان الهدف منها تقديم المشورة في بعض الأمور، خصوصا بما يتعلق بالمؤتمر الإسلامي الذي ترأسه الأمير الراحل لمدة اربع سنوات. وتابع بأن الشيخ جابر الأحمد رحمه الله كان قد استضاف مجمع الفقه الإسلامي التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي وبعد ذلك اصبح سموه – رحمه الله – قائدا لهذه الدورة وقدم نماذج طيبة، من أهمها تأسيس بيت الزكاة والهيئة الخيرية الإسلامية العالمية وكلية الشريعة والدراسات الإسلامية ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي حيث كانت جميعها فخرا للكويت قدمها سموه للعالم الإسلامي.
وزاد: فترة الاحتلال كانت امتحانا كبيرا، وعندما عاد سموه رحمه الله سألني عن اللجنة المشكلة، وقلت إن شاء الله سنحضر للقاء بكم، وإذا به بعد ذلك يقول لي إنني سوف أشكل لجنة اصدر فيها مرسوما أميريا، وكان سبقنا إلى الاجتماع به رئيس جمعية الإصلاح السابق عبدالله العلي ورئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية السابق العم يوسف الحجي ورئيس مجلس إدارة بيت التمويل الكويتي السابق أحمد الياسين، رحمه الله، وكان سموه قد ألقى خطابا كعادته في رمضان بعد التحرير مباشرة من إذاعة الكويت في الدمام، وقال من ضمن ما قاله: إننا سنعود إلى شريعتنا السمحة في كل أمر من أمورنا، وكان ممن يستشيرهم سموه العم عيسى الصالح الذي كان لا ينفك عن الذهاب إليه، فوفقه الله لإصدار مرسوم بإنشاء اللجنة العليا.
وقال إنه لا شك في أن الجهد الذي بذل بالمرسوم الذي صدر هو تشكيل اللجان التشريعية برئاسة المستشار عبدالله العيسى والمستشار راشد الحماد والمستشار كاظم المزيدي وهؤلاء الثلاثة قاموا بجهد كبير، ووجودهم كان دافعا لتعديل القوانين التي قمنا بها، ومن ثم الآلية التي قمنا بها اننا نعدل القوانين سواء على المستوى التشريعي أو الاقتصادي أو الاجتماعي والإعلام والتربية ونرفع هذه الإنجازات لصاحب السمو الشيخ جابر الأحمد قبل وفاته وكذلك إلى صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وسمو ولي عهده، وكانت لدينا علاقات وطيدة مع رئيس وأعضاء رئيس مجلس الأمة باعتبار ان هذه اللجان توافق اللجان المشكلة في مجلس الأمة ونحن نعرف ان مشاريع القوانين ستذهب لمجلس الامة.
ثم استعرض د.المذكور جانبا من إنجازات اللجنة، مشيرا إلى أنها قامت بتهيئة الأجواء وتعديل بعض القوانين وقمنا بزيارة دول الخليج كلها واستقبلنا استقبالا حافلا من ملوكها وأمرائها وكانت لنا جولات عربية واستضفنا الكثر من المؤسسات ثم زرنا اوروبا وأميركا الشمالية وعملنا اتفاقيات مع الجمعيات الاخرى حتى اصبح لنا ثقلنا الداخلي والخارجي، ولا ننسى أن نترحم على الاخوة الاعضاء المستشار عبدالله عبدالله ود.سامي عبدالعزيز الخترش رئيس اللجنة الاقتصادية.
واختتم اننا حرصنا على زيارة الدواوين وإصدار مجلة الامل ولكن بلغ منا الجهد أقصاه وتجاوز عمرنا السبعين، فكان عند صاحب السمو الأمير الرغبة في التجديد وهذه سُنة الحياة، فنسال الله التوفيق للجنة الجديدة في مسيرتهم وعطائهم والسداد للجميع.
ثم جرى عرض لقطات من تاريخ اللجنة ومسيرتها، وتم بعد ذلك تكريم رئيس واعضاء اللجنة الاستشارية العليا للعمل على استكمال تطبيق احكام الشريعة الإسلامية السابقين.
المصدر : جريدة الأنباء